من جديد اشتعلت أزمة قناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان وتبث من تركيا، بعدما اعتصم مجموعة من العاملين داخل مقر القناة الكائن باسطنبول، فقام رئيس مجلس إدارتها الهارب أيمن نور، بالاستعانة بالبلطجية والشرطة التركية لتهديد العاملين. كما منع العاملين بالخارج من دخول مقر القناة، ليبقي بعضهم عالق في الداخل تحت تهديد البلطجية والآخرين مهددون من الخارج بتهديد البودي جارد. تفاصيل الأزمة وبث الإعلامى بالقناة محمد طلبة رضوان، المفصول مؤخرًا، عدد من الفيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" كشف فيه تفاصيل الأزمة، قائلاً: "حاولنا ندخل القناة إلا أن أيمن نور أصدر قرارًا بمنعنا" مضيفًا: "كنا دخلين القناة لأنه كان هناك اتفاق على اعتصام داخل القناة من أجل تحقيق مطالبنا ". وأضاف: "أيمن نور رفض تنفيذ مطالبنا، والبودى الجارد الخاص به منعنا من الدخول، والبعض دعانا لطلب الشرطة التركية إلا أننا حريصون على الفضائية"، مشيرًا إلى أن هناك 15 موظفًا معتصمون داخل القناة". كما استغاث رضوان بقيادات الإخوان ومن أسماهم العقلاء فى اسطنبول لإنقاذهم من أيمن نور واصفا إياه بالمجنون، مضيفًا :" أيمن نور أطفأ الأنوار على المعتصمين وكسر لأحدهم الهاتف وطلب الشرطة التركية". وأشار إلى أن هناك مدرعات أمن تابعة للشرطة التركية دخلت مقر القناة، محملا أيمن نور صحة وسلامة جميع المعتصمين داخل مقر القناة بعدما انطفأت الأضواء. مصطفى بكري: لعبة الإخوان مشروع استثماري ومن جانبه روى الكاتب الصحفى مصطفى بكرى تفاصيل ما حدث أمس في قناة الشرق من استدعاء أيمن نور، الشرطة لموظفيه. وقال بكرى عبر تغريدة على تويتر: "أيمن نور طلب الشرطة التركية للموظفين في قناة الشرق الإخوانية، والشرطة اعتدت على الموظفين".
وأضاف: "الشرطة فكت اعتصامهم وطاردتهم في الشوارع واحتجزت آخرين، الفضيحة ملأت الكون ضجيجًا، الموظفون بثوا فيديو اتهموا فيه أيمن نور بسرقة التمويل الضخم الذي يتلقاه من دول عديدة". وتابع "بكري": "لقد تم قطع الكهرباء عن المعتصمين وبدأت عملية المطاردة بتعليمات خاصة من نور، هؤلاء هم الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن الحرية وحقوق الإنسان". وأردف: "فضيحة تكشف ان الحديث عما يسمونه الشرعية ويقدمون أنفسهم كضحايا هي لعبه الهدف منها الارتزاق، ولذلك هربوا إلى تركيا وقطر ليتمتعوا بالملايين التي يحصلون عليها". واختتم كلامه: "اتهامات بالخيانة والعمالة يتبادلونها ليكتشف الجميع ان لعبة الإخوان ما هى إلا مشروع استثماري، أنها صفحات سوداء تسجل في التاريخ الأسود لهم". وكانت أزمة كبرى تفجرت في قناة الشرق منذ أشهر، وتصاعدت بشدة خلال الأسابيع الماضية، بسبب استحواذ أيمن نور على أموال التمويل القطرية المخصصة للصرف على القناة، وصرف مبالغ زهيدة منها للعاملين.