حذّر الجنرال الروسى السابق "إيفجينى بوزينسكى"، من أنّ العالم على شفا الحرب الأخيرة فى تاريخ البشرية، مع تزايد التوترات بين بوتين والغرب، على خلفية حادث تسميم الجاسوس الروسى المزدوج سيرجى سكريبال، فى انجلترا. وقال بوزينسكى، الذى خدم 41 عاماً فى الجيش الروسى، إنّ طرد الدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بعد حادث سكريبال وابنته يوليا فى ساليسبرى، يخلق وضعاً أسوأ من الحرب الباردة. ورداً على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "بى بى سى راديو 4"، قال إنّ ما هو أسوأ من الحرب الباردة، هو الحرب الحقيقة، والحرب الأخيرة فى تاريخ البشرية. كما أوضح بوزينسكى، أنّه ليس حادث سكريبال، هو من سيؤدى للحرب مباشرة، وإنمّا مواصلة الضغوط الغربية، مشيراً إلى أنّ الولاياتالمتحدة تؤكد أنّها ستواصل الضغوط، ولكن ماذا ستحقّق من وراء ذلك؟، فإذا كانت تهدف إلى تغيير النظام، فهذا أمر غير مُجدى، لأنّ الروس يتمسكون برئيسهم كلما زادت الضغوط. وأضاف "بإمكان تلك الدول الغربية طرد الدبلوماسيين، تقوم روسيا بطرد دبلوماسييهم، ولكن ماهى الخطوة التالية؟، سيحدث انتهاك للعلاقات الدبلوماسية، كما حذّر من محاولات عزل روسيا، لأن ذلك أمر خطير للغاية.