"الجزيرة" بوق إسرائيلي لتبرير جرائمه في مسيرات "يوم الأرض"

دخلت قناة الجزيرة القطرية، على خط الرواية الإسرائيلية في التعامل مع "يوم الأرض" الفلسطيني، الذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين على أيدي الاحتلال، ونظراً لافتقار الاحتلال إلى المصداقية، فإنه لجأ إلى ربيبته قطر وقناتها المضللة "الجزيرة" لتبرير قتل الفلسطينيين.
فقلبت المشهد من مسيرة سلمية قادها مجموعة شبان لم يعد تعنيهم ترسانة المحتل أمام حق لا تغيبه مشاريع تصفوية إلى عاصفة من الدماء راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.
إسرائيل كان لديها النية المبيتة لقمع المتظاهرين بهذه الوحشية والدليل حالة من الاستنفار التي أصابت صفوف الجيش الإسرائيلي، ما جعل رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت، متواجداً على الحدود مع غزة في صفوف الجيش.
عملية التضليل الإعلامي لسلمية المسيرات لم تلجأ لها إسرائيل فحسب، بل قناة "الجزيرة" القطرية أيضاً، لم تتردد في استضافة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ليوضح للعالم عبر شاشتهم "لماذا قتلنا الفلسطينيين؟".
ليس ذلك فحسب بل بثت تقريراً خبيث الطرح قبل يوم من بدء فعاليات مسيرة العودة الكبرى تظهر فيه اقتحام مجموعة من الشبان للحدود الإسرائيلية والعبث بمعدات الجيش هناك، معقبة طرحها هذا بالحديث عن مسيرة العودة السلمية بالشكل الذي تسعى فيه "الجزيرة" وربما أطراف أخرى بهذا الطرح المتتالي لدفع آلة الحرب الإسرائيلية تجاه غزة عبر هذه المعادلات التي أتت قبل يوم من إقامة أكبر مسيرة سلمية تطرق أبواب الحق الإنساني.
أمين سر حركة فتح الأستاذ حاتم حصين استهجن وبشدة ما قامت به إسرائيل بحق المتظاهرين معرباً عن ذلك بقوله: "اليوم غزة تنتفض في مسيرة سلمية نثبت من خلالها أننا أصحاب حق في أراضينا التي هجرنا منها قسراً عام 1948، نحن كنا على الحدود ولا نمتلك شيئاً في المقابل واجهنا بسلميتنا وأحقيتنا في الأرض هذا المحتل بما يحمله من سلاح فلينظر العالم إلينا إذا بعين القانون لا بعين الرحمة".
ويضيف: "محاولة فرض عبثية وفوضى على المشهد هي محاولة مشبوهة تسعى لفرضها إسرائيل وما تبثه وسائل إعلام كالجزيرة وغيرها، إضافة لبعض المدسوسين من هنا وهناك، إلا أن غزة بأهلها، الذين خرجوا حالمين بالعودة غدت عصية على كل المؤامرات".
شادي نعيم (21 عاماً) أحد المتظاهرين في المسيرات يقول: "هذه المحاولات الهمجية لن تنال منا شيئاً مستمرون في الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا بكل الطرق السلمية".