الفلسطينيون يستعدون لانتفاضة «جمعة الأرض».. والاحتلال يهدد بقناصة: المظاهرات حرام

يستعد الفلسطينيون، لإحياء ذكرى يوم الأرض، وسط تصعيد إسرائيلي، واستخدام السلاح ضد الفلسطينيين، والتلويح باتخاذ إجراءات عنيفة ضد المسيرات التي ستخرج غدا.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عن تنظيم مسيرة مركزية فى مدينة عرابة فى الجليل الأسفل، شمال إسرائيل، تنطلق عند الساعة الرابعة بعد الظهر من مركز المدينة، حيث دعت اللجنة الفلسطينيين داخل إسرائيل إلى أوسع مشاركة لإحياء الذكرى 42 ليوم الأرض تحت عنوان «من أجل البقاء، والصمود فى الوطن، الذى لا وطن لنا سواه».
وأوضحت اللجنة، أن المسيرة ستبدأ بزيارة أضرحة شهداء يوم الأرض، بينما ستبدأ المسيرات المحلية في سخنين وعرابة ودير حنا، لافتة إلى أن يوم الأرض الخالد، هو العنوان الأكبر لمسيرتنا الكفاحية، من أجل البقاء، والصمود فى الوطن، الذي لا وطن لنا سواه، خاصة وأننا ما زلنا نخوض معارك، من أجل الحفاظ على القليل المتبقى من أرضنا.
في المقابل، استخدمت قوات الاحتلال، لغة التهديد للمسيرات الفلسطينية التي ستخرج خدا، مشيرا إلى أنها ستنشر الأسلحة بين جنودها وستعطي أوامر بإطلاق النار مباشرة تجاه المسيرات.
ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قوله إن إسرائيل ستنشر أكثر من 100 قناص لديهم أوامر بإطلاق الرصاص الحي في حال تعرض حياة الإسرائيليين للخطر، فإذا كان الفلسطينيون يعتقدون بأنهم سينظمون مسيرة وبأنها ستعبر السياج الحدودي في غزة ويفكرون بالسير داخل أراضينا، فهم واهمون – على حد زعمه.
وتابع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أن جزءا كبيرا من الجيش سيتم وضعه هناك، وأكثر من 100 قناص، معظمهم من الوحدات الخاصة سيتمركزون في المنطقة.
بينما سعى أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لتحريم المظاهرات التي ستخرج غدا من الفلسطينيين، زاعما أن المظاهرات والاعتصامات ليست من عمل المسلمين ولم تعرف بالتاريخ الإسلامي، كما أنها من أمور الكفار ولا يرضى بها الإسلام – على حد ادعاءه، واستخدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لغة التهديد هو أيضا ضد المسيرات التي ستنطلق غدا.
و من المقرر أن تنطلق «مسيرة العودة» في ذكرى «يوم الأرض» غدا وبالتزامن مع مرور 70 عاما على «النكبة».