تشهد مدينة الأحواز، تظاهرات حاشدة يقودها الآلاف من الأحوازيين، للمطالبة برحيل النظام الإيرانى، بعدما ارتكب الأخير جرائم بحقهم، من قتل، واعتقالات، وتعذيب، وسرقة ثروات الوطن، ومحاولات التهجير القسري، لإحلال مستوطنيين فرس، وطمس الهوية العربية. تظاهرات الأحواز البداية، حينما نظم الأحوازيون مظاهرات ليلية بينما يرتدون ملابس عربية تعبر عن هويتهم ورفعوا شعارات باللغة العربية منها "بالروح والدم نفديك يا أحواز"، غير أن الأمن تعامل مجددا بالقوة المفرطة وفرق المتظاهرين باستخدام إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتجمع الأحوازيون مرة أخرى، أمس الخميس، في عدد من المدن وهى عبادان والمحمرة والفلاحية والخفاجية، ضد ما وصفوه ب"العنصرية وإهانة العرب فى التلفزيون الإيراني واستمرار سياسيات الاضطهاد القومي".
وصباح اليوم الجمعة، خرج الأحوازيون مجددا من منطقة "كوت عبد الله" رافعين الشعار الثابت لهم "بالروح بالدم نفديك يا أحواز"، كما عمت الاحتجاجات عددا آخر من المدن والأراضى العربية، مطالبين بالإفراج عن 12 شخصا بينهم ثلاث نساء كانت قوات الأمن الداخلى قد اعتقلتهم يومي الأربعاء والخميس.
عنف الأمن الإيراني فيما تعمدت قوات الأمن الإيرانية، إطلاق النار وقنابل الغاز على متظاهرين أحوازيين في مدينة كوت عبد الله، مركز مقاطعة كارون في محافظة خوزستان جنوب غربى إيران، في انتفاضة العرب المستمرة.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية، أن المظاهرة شهدت هجوما من قوات الأمن والشرطة بينما دبت حالة من الفوضى وإطلاق النار في اليوم الثالث من الاحتجاجات العربية ضد ما يوصف ب"العنصرية وإهانة العرب الأحواز" بعد صلاة الجمعة.
تداعيات التظاهر واندلعت هذه الموجة العارمة من الاحتجاجات ضد النظام الإيرانى فى الأحواز العربية على خلفية حالة استياء شعبية، بعد أن بثت القناة الثانية بالتلفزيون الإيرانية برنامجا يتحدث عن القوميات الموجودة في إطار الجمهورية لكنه تجاهل العرب تماما ونشر صورا للقومية اللورية بالزى التقليدي اللوري على أنهم سكان المنطقة العربية الأحوازية.
خطيب جمعة إيران يتجاهل انتفاضة العرب واستمرار لاضطهاد العرب، تجاهل خطيب جمعة طهران المؤقت، آية الله محمد على موحدى كرمانى، انتفاضة العرب الأحواز، المستمرين في مظاهراتهم اليوم الجمعة لليوم الثالث على التوالى، احتجاجا على السياسات الإيرانية القمعية ومحاولات تفريس الإقليم العربى الذي تم احتلاله في العام 1925.
وللأسبوع الثانى على التوالى دعا خطيب جمعة طهران، موحدى كرمانى، الشعب الإيرانى إلى تشجيع الإنتاج الوطنى وذلك عبر شراء السلع الإيرانية، مؤكدا أن شراء السلع الإيرانية يؤدى إلى تحريك عجلة الإنتاج الوطني، وبالتالي يقود إلى الازدهار الاقتصادي، في خطوة عدها المراقبون استعدادا رسميا لمرحلة ما بعد تقويض الاتفاق النووي وإعادة أمريكا حزم عقوباتها القاسية ضد النظام.