نساء السلفيين يتصدرون المشهد فى الإسكندرية فى 13 ألفا و706 لجان فرعية، وتحت إشراف 18 ألف قاض ومعاونة 110 آلاف موظف، جرت الانتخابات الرئاسية، بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، وسط اهتمام دولى غير مسبوق، ليس بنتيجة التصويت، التى تكاد تكون معروفة ولكن بحصيلة المشاركة التى تعتبر استفتاء على السياسة العامة للرئيس السيسى خلال ال4 سنوات الماضية الحافلة بالقرارات الصعبة والإنجازات غير المتوقعة. وتبلغ قيمة الوجبات المخصصة للقضاة ومعاونيهم باللجان 20 مليون جنيه خلال ال3 أيام المخصصة للتصويت، حيث بلغت ما يزيد على 7 ملايين جنيه فى اليوم الأول، وتصل قيمة الوجبة الواحدة 100 جنيه للمستشارين، وللموظفين ب50 جنيهاً. 1- جاءت محافظاتالقاهرةوالإسكندرية والجيزة، الأعلى فى التصويت، بينما انخفضت المشاركة فى المحافظات الحدودية مثل سيناء والوادى الجديد ومطروح والبحر الأحمر، مع إقبال جيد فى العاصمة الإدارية، حيث يبلغ أصحاب الحق فى التصويت 59 مليونا و78 ألفاً و138 فردا. 2- يبلغ عدد المنظمات التى تتابع عملية التصويت، 62 منظمة منها 9 دولية حاصلة على تصاريح من الهيئة الوطنية، وذكرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الانتخابات تمتعت بحسن التنظيم من حيث تخصيص أماكن لاستقبال كبار السن، وتوفير وسائل مساعدة لذوى الاحتياجات الخاصة. وأشار ائتلاف «نزاهة» لمتابعة الانتخابات، الذى يضم منظمات «ماعت» من مصر» ، متطوعون بلا حدود، بلبنان، والمسكونية لحقوق الإنسان السويسرية، أن محافظاتالقاهرة والشرقية والإسكندرية، شهدت إقبالاً كبيراً على التصويت، بينما كان الإقبال متوسطاً فى باقى المحافظات، حيث كانت نسبة المشاركة الأكبر من السيدات وكبار السن. وأكد الائتلاف التزام أجهزة الدولة بالحيادية والقضاة بكل قواعد الشفافية والنزاهة، وسط تعاون المواطنين الذى أدى لسرعة التصويت، مطالباً الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدخل لوقف الدعاية المخالفة واستخدام مكبرات الصوت أمام مراكز التصويت، ما قد يشوب عملية التصويت ويؤثر على الناخبين. وأشار المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى وجود قصور إدارى فى بعض اللجان بالمحافظات، فيما ذكر المجلس القومى للمرأة، أن غرفة العمليات التابعة له تلقت فى ساعات الأولى من صباح اليوم الأول للتصويت، 51 استفساراً، عن الاماكن الانتخابية واللجان الفرعية وسبل الوصول إليها فضلاً عن 17 شكوى متعلقة باختلاف أماكن الانتخاب عن مكان الإقامة وعنوان البطاقة الشخصية. وتقدم المجلس القومى لشئون الإعاقة، باحتجاج إلى الهيئة الوطنية لانتخابات بسبب نقص الكراسى المتحركة فى عدد كبير من اللجان، ووجود مقار انتخابية بالطوابق العليا بالمدارس، ما شكل صعوبة أمام المعاقين فى الإدلاء بأصواتهم، خصوصاً مع حرصهم على المشاركة فى هذا الاستحقاق الانتخابى. 3- وفشلت جماعة الإخوان فى الترويج لمقاطعة التصويت فى معاقلها بالمحافظات، وفى الفيوم على وجه التحديد، كان المشهد لافتاً حيث كشف حجم التصويت سقوط جماعة الإخوان بالمحافظة رغم أن الجماعة كانت تتمتع بشعبية لافتة للنظر بين مواطنى هذه المنطقة، خصوصاً أن نسبة الإقبال الأكبر على التصويت كانت بالقرى والمناطق المعروفة بالولاء للجماعة. بمجرد فتح أبواب اللجان للتصويت تدفق الموطنون على التصويت، وسط حشد قام به القيادات الشعبية والحزبية وأعضاء مجلس النواب وكبار العائلات بالمحافظة طيلة الأيام السابقة لفترة الصمت الانتخابى، حيث تم تنظيم ندوات ومؤتمرات دعت المواطنين إلى المشاركة. كما قام مأمورو مراكز شرطة الفيوم ويوسف الصديق وسنورس، بالتنسيق مع كبار العائلات بالمراكز والقرى ولحثهم على توعية شباب العائلات والقرى والعزب للمشاركة فى التصويت، دون الدعوة لاختيار مرشح بعينه لنفى شعبية الإخوان بالمحافظة. وفىالإسكندرية تصدرت نساء الدعوة السلفية طوابير الناخبين.