بقلب مكلوم، وصبر واحتساب، على فقدانهم، أعز ما يملكون، أصرت أمهات وزوجات الشهداء، على المشاركة في العرس الديمقراطي، واستقرار الدولة المصرية، بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مؤكدين، ضرورة استكمال رسائل أبنائهم، الذين راحوا ضحية الوطن، خلال الدفاع عن عرضه وأراضيه. وتجرى اليوم الثلاثاء، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية بالداخل، بين كلًا من عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، كما أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم.
عدسة "الفجر"، رصدت أجواء اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية من أمام إحدى اللجان الانتخابية بالقاهرة، صباح الثلاثاء.
السيدات، الأكثر مشاركة في العرس الديمقراطي، وفي طابور الانتخابات، تقف زوجة شهيد في حرب 73، وتقول؛"نزلت النهاردة علشان بلدي.. ملناش مكان غيرها وهنعيش ونموت فيها.. والناس اللي على الجبهة وسايبن ولادهم لازم نقف معاهم.. ودا أقل واجب.. وأقول للمصريين انزلوا.. أنا عاملة عملية بس لازم برضوا أنزل انتخب".
وبابتسامة لا تفارقها، تواري خلفها، قلب مكلوم، وحزن ممتد، ترغب في استكمال مسيرة ورسالة ابنها، والمشاركة في العرس الديمقراطي واستقرار الدولة المصرية، قائلة؛"عشان مضيعش حق ابني وكل الشباب اللي زيه هنزل انتخب"، إنها فايزة حسن، والدة الشهيد عقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان.
الشهيد أحمد شعبان، استشهد في يوم 8 نوفمبر الماضي متأثرًا بإصابتة بطلق ناري في الرأس وذلك خلال حملات المداهمة التي تستهدف عدة مناطق جنوب مدينة الشيخ زويد بسيناء.
دماء الشهداء لا تجف ولا تنسى، لذا أكدت أم الشهيد أحمد شعبان، أن الانتخابات خير وسيلة، كي نثبت للعالم أجمع، بأننا قادرون على استعادة حق أولادنا من الإرهابيين والمتطرفين، مشددة على نزولها للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، وزوجة الشهيد، لتقف وراء الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي فض اعتصام رابعة، لفظ آخر أنفاسه، الشهيد العقيد أركان حرب هانى محمد سليمان رئيس عمليات اللواء 58، وقائد فرقة تأمين كوبرى السلام، زوجته تخلد ذكراه دائما، وفي طابور الانتخابات وقفت زوجته، أمام لجنة اللغات التجريبية بمدينة الزقازيق، لتشارك في العرس الديمقراطي، لاستعادة حق زوجها.
سكينة عبد السلام زوجة الشهيد عقيد أركان حرب هاني محمد محمد سليمان، تدعو المصريين، للنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، ويختاروا قائدهم، الذي يسعى ليلا ونهارا، لاستكمال بناء مصر، وهدم المخططات الخبيثة.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون ف 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض تقريبا يعاونهم 110 آلاف موظف.
