ضربت صاعقة رعدية، مساء أمس الجمعة، عدداً من الإبل في منطقة الرمحية بمحافظة رماح، شمال شرق العاصمة الرياض؛ مما نتج عنه نفوق 11 رأساً من الإبل. وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة، 11 رأساً من الإبل قد فارقت الحياة بسبب الصاعقة، وقال موثق الحادثة: إن الإبل تعود للمواطن عامر بن علي بن شلية السبيعي من سكان محافظة رماح بمنطقة الرياض؛ مؤكداً أن بعض الإبل التي لقيت مصرعها تُقَدّر بأكثر من 300 ألف ريال. وفق صحيفة "سبق" وكانت المديرية العامة للدفاع المدني، قد حذّرت في موقها الإلكتروني، من مخاطر الصواعق أثناء مشاهدة الغيوم وسماع صوت الرعد ومشاهدة البرق؛ من خلال التعرض لآثار تلك المشاهدات من الصواعق والأمطار الخطرة، وما تسببه من خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وقالت المديرية: "مخاطر الصواعق تكمن في تعرض الشخص للصاعقة فيما لو سار فوق سهل منبسط أو وقف في ماء ضحل عند شاطئه المنخفض؛ فيصبح جسمه أكثر الأشياء الموجودة حوله ارتفاعاً فيهيئ للصواعق أقصر الطرق الموصلة لتفريغ الشحنة". وأضافت: "كما أن الحقول المكشوفة أو الرطبة وحمامات السباحة وسواحل البحار والمباني القصيرة غير المحمية والخيام؛ تعتبر بالغة الخطورة، كما تشكل الأشجار المنعزلة الواقعة فوق قمم التلال خطراً؛ إذ تجذب الصواعق ويكون للتيار الكهربائي الساري في جذبها تأثيرات قوية جداً تكفي لقتل شخص يقف إلى جوارها أو يجلس تحتها". وتابعت: "من مصادر الخطر الأخرى المرتبطة بالصواعق، أسوار الأسلاك المعدنية الممتدة على قوائم خشبية؛ فلو كانت قوائمها جافة لما وجدت الصواعق السارية في الأسلاك المعدنية سبيلاً إلى التسرب إلى الأرض؛ أما إذا وجد شخص على هذه الأسلاك فسيكون موصلاً جيداً للصاعقة؛ فإما أن تصيبه رجفة مفاجئة، أو أن يبلغ التيار من الشدة ما يكفي للقضاء عليه". واستطرت: "تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني أنه ليس صحيحاً من أن الصواعق لا تصيب المكان الواحد مرتين كما يعتقد الكثيرون؛ بل إن إصابة الصاعقة لمكان ما يُعتبر تحذيراً لاحتمال تكرار الإصابة؛ فعندما يومض البرق بين السحابة والأرض يمضي وقت تستعيد السحابة فيه شحنتها قبل أن ترسل وميضاً آخر من البرق إلى نفس الجزء الذي تم تفريغه". وأردفت: "مع هذا لا بد من وجود إجراءات كفيلة -بإذن الله- للحماية من مخاطرها، تتمثل في البحث عن مكان آمن بمجرد اقتراب العواصف الرعدية، ومن الأماكن الآمنة التي يمكن اللجوء إليها عند اقتراب العاصفة الرعدية، السيارة أو المباني مثلاً". وزادت: "من الإجراءات الوقائية عدم اللجوء إلى المباني غير المحمية، أو الأشجار المنعزلة الواقعة على قمم التلال، أو الخيام أو الاقتراب من أسلاك الأسوار المعدنية". واختتمت: "لحماية المباني والمنشآت يتم استعمال "مانعات الصواعق" التي تفرغ التيار الكهربائي إلى الأرض، كما يجب الحذر من الجلوس أو الاقتراب من الأشجار العالية والتي تعلو رؤوسها سطوح المنازل؛ حيث إنها من المواقع الطبيعية للصواعق".