حرص المصريون في الخارج على المشاركة بكثافة في ماراثون الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم، لاختيار رئيس جديد للبلاد، ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمُرشح الآخر المهندس موسى مصطفى موسى ب 139 قنصلية وسفارة في الخارج ممثلة ل124 دولة، وقال ولاء مرسي رئيس ائتلاف المصريين في أوروبا، إن كثافة المشاركة في الانتخابات تدل على مدى حرص المصريين بدعم الدولة في مواجهة المُخططات المُغرضة والتي تستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية.
وكشف رئيس ائتلاف المصريين في أوروبا، في حواره ل"الفجر" عن الأسباب التي دفعت قطر لمنع تشغيل الأتوبيسات لنقل الناخبين المصريين للتصويت بالانتخابات.
وإلي نص الحوار:
◄ في البداية.. كيف ترى مشهد مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية 2018؟ كثافة المشاركة من قبل المصريين بالخارج في الانتخابات منذ الأمس واليوم قوية للغاية واعتقد أن أعداد المُصوتين في انتخابات 2018 ستكون أكثر من نسبة المشاركة في انتخابات 2014 الرئاسية وتلك المشاركة تعكس رسالة إيجابية عن مصر والمصريين للمجتمع الدولي.
◄ برأيك.. ما هي الأسباب التي أدت إلى مشاركة المصريين في الخارج بتلك الكثافة؟ المشهد الحضاري الذي ظهر به المصريين يعكس مدى تفهمهم لأوضاع بلادهم وتفهمهم للوضع السياسي والذي تطلب منهم ضرورة المشاركة الانتخابية والعملية الانتخابية أفرزت أشياء هامة للغاية أهمها استكمال الدور الوطني الحقيقي للشعب المصري في وقت المحن اللي كالمشاركة في حروب 56 و 73 وثورة 25 يناير و30 يونيو حول الدول لاستقرار الوطن واحترام سياداتها.
◄ من البطل الحقيقي وراء حث المصريين على المشاركة في الانتخابات؟ البطل الحقيقي في انتخابات المصريين بالخارج هو كل من أدلى بصوته والتف حول القيادة السياسية بوقت الأزمات ولم يستجيب لأي دعوات التي كانت تستهدف المقاطعة لإحراج الدولة أمام الرأي العام الدولي.
◄ هل هناك عوامل مؤثرة جعلت المصريين بالخارج يشاركون في الانتخابات؟ السبب الرئيسي وراء تحريك وجدان الشعب المصري للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ليست بالمؤتمرات التي كانت تعقدها الأحزاب السياسية والحملات الداعمة للمُرشحين في فترة الدعاية الانتخابية والتي كانت تستهدف حث المصريين للنزول للانتخابات بل بالدور الوطني الذي بذله جهاز الشئون المعنوية التابع للقوات المسلحة.
◄ ما هو الدور الذي قام به جهاز الشئون المعنوية والذي حث المصريين على المشاركة؟ الحقائق الذي كان يوضحها الجهاز للمصريين كافة عن مدى خوض الأجهزة الأمنية حروبًا من أجل استقرار الوطن وإجهاض المُخططات التخريبية التي كانت تستهدف استقرار الوطن وحينها شعر المصريين بأن بلادهم في خطر وشاكوا في الانتخابات دون تحقيق أي مطالب فئوية فمصلحة الوطن كانت لها الكلمة الأولى والخيرة في هذا الماراثون الديمقراطي.
◄ كيف ترى خطط الإخوان التي كانت تستهدف عرقلة المشاركة في الانتخابات؟ المنافذ الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية حول العالم وخاصة في تركياوقطر والهجوم الشرس الذين كانوا يشنوه على قيادات الدولة بشأن مقاطعة الانتخابات وإيصال صورة غير حقيقية عن الانتخابات والأوضاع في مصر فشلت جميعها بفضل المصريين ولم يستجيبوا لدعوات المقاطعة إطلاقًا.
◄ هل هناك دول بعينها لم يشارك المصريين فيها في الانتخابات؟ بالفعل هناك عدد من الدول التي لم يتم إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية هناك وهم اليمن وليبيا وسوريا والعراق وأفريقيا الوسطى نتيجة للظروف السياسية والأمنية التي تشهدها تلك البلاد من عدم استقرار.
◄ كيف ترى موقف قطر بمنع تشغيل الأتوبيسات لنقل الناخبين المصريين للتصويت بالانتخابات؟ قطر منذ قرار الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" بقطع العلاقات الدبلوماسية معها تحتضر نتيجة للآثار التي ترتبت عليها من تدهور اقتصادها نتيجة لهذا القرار الصائب نتيجة دعمها للإرهاب ولكن النظام الحاكم القطري يحاول أن يظهر للعالم أجمع أن دولتهم لم يصبها أي ضرر ولكن هذا القرار أظهر حجم قطر الطبيعي المتقزم دائمًا.
◄ برأيك.. ما الذي تفتقده مصر أمام المجتمع الدولي؟ هناك سلبيات عديدة بملف التعامل مع الخارج وهو ما تستخدمه القوى المعارضة باحترافية فهم يتحدثون مع المجتمع الدولي بلغته والإعلام المصري ينقصه تلك السمة ألا وهي مخاطبة المجتمع الدولي بلغته العقلية وظهر هذا في تغطية الانتخابات فلا يوجد تغطية إعلامية للانتخابات من الخارج ونعتمد على التصريحات من المسئولين هناك فقط وهذا خطأ ونحن نحتاج فعليًا أن تكون هناك نوافذ إعلامية مصرية كبرى تخاطب الغرب بلغتهم.
◄ هل المشاركة في الانتخابات الرئاسية تغضب أعداء الدولة؟ بالفعل أي دولة مُعادية لمصر تغضب من المشهد الحضاري الذي ظهر فيه المصريين في الخارج بالمشاركة الانتخابية وبكثافة كتركيا والذي يسعى النظام الحاكم إلى عودة نظامها الاحتلالي وهذا لن ولم يحدث على الإطلاق.
◄ وبالنسبة لإيران؟ إيران تتمنى أن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع مصر بأي شكل من الأشكال لأن لديهم معتقدات ومزادات دينية بمصر وفي فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية كانوا في منتهى السعادة حين زار الرئيس الإيراني أحمدي نجاد القاهرة.