أصبحت لغة "الفلوس" هي اللغة السائدة علي الساحة الكروية سواء المحلية أو العالمية في الوقت الحالي واختفت معها بعض القيم والمبادئ النبيلة مثل الانتماء والولاء، وأصبحت ملاعب كرة القدم أشبه بالأسواق واللاعبين مثل السلع والمصلحة الشخصية هي المعيار الأول والأخير المتحكم في إتمام عملية البيع تحت شعار (من يدفع أكثر يكسب). ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير أبرز اللاعبين المصريين الذين رفعوا شعار "أبجني تجدني" و باعوا أنديتهم جريًا وراء الأموال: 1- عصام الحضري حارس مرمي الأهلي السابق ومنتخب مصر والتعاون السعودي الحالي أغرته الأموال ودفعته للرحيل عن النادي الذي صنع اسمه ونجوميته، وهرب إلي نادي سيون السويسري عام 2008 وعقب تتويجه ببطولة الأمم الإفريقية مع منتخب الفراعنة جريًا وراء زيادة حصيلته من الأموال ضاربًا بقيم الانتماء والولاء عرض الحائط. 2- عماد متعب مهاجم الأهلي المُعار حاليًا للتعاون السعودي عماد متعب رفع راية التمرد والعصيان في وجه إدارة القلعة الحمراء عند التفاوض معه من أجل تجديد تعاقده عام 2010، وعندما اختلف الطرفان علي القيمة المالية وافق "متعب" على أول عرض احتراف تلقاه من نادي ستاندرلييج البلجيكي، ولكن فسخ اللاعب التعاقد مع الفريق البلجيكي بعد أيام من توقيع العقود بحجة وجود مشكلة في "التجنيد" ولكن ما تردد وقتها أنه وصل لاتفاق مالي مع ناديه الأهلي وقرر العودة له. 3- أحمد فتحي طلب "جوكر" الأهلي زيادة قيمة عقده مع النادي عام 2014 ولكن إدارة النادي رفضت الطلبات المالية له مما دفعه للرحيل إلي نادي أم صلال القطري ووقع علي عقود لمدة 3 مواسم، ولكنه عاد للأهلي بعد الموسم الأول، وأبرم عقدًا لمدة 3 مواسم مع الأحمر وحصل علي القيمة المالية التي طلبها 3 مليون جنيه و750 ألف تقريبًا ليتساوي مع كابتن الفريق حسام غالي. "فتحي" كرر الأمر نفسه عند تجديد عقده في الموسم الحالي وحاول المماطلة من أجل الحصول علي زيادة مالية ولكنه عاد لصوابه سريعًا واختار الاستمرار مع الأهلي وجدد لمدة موسمين. 4- حسام غالي رفض قائد الأهلي تجديد عقده مع ناديه عام 2013، بسبب الأزمة المالية التي كان يمر بها النادي الأهلي وقتها، ومطالبة الإدارة بعض النجوم الذين تنتهى عقودهم بتخفيض القيمة المالية للعقود الجديدة، وذلك دفع "الكابيتانو" للتفكير في الرحيل عن القلعة الحمراء، خاصة وأنه كان يمتلك وقتها عدة عروض إنجليزية وخليجية وتركية، وفشلت كافة المحاولات في إقناع اللاعب بالاستمرار مع المارد الأحمر ليرحل "غالي" لخوض تجربة احتراف قصيرة مع ليرس البلجيكي لمدة عام واحد عاد بعده للقلعة الحمراء مرة أخري. 5- حسام البدري لم يستطيع مدرب الأهلي الحالي الصمود أمام الإغراءات المالية التي قدمها له ساسي بن عون رئيس نادي أهلي طرابلس الليبي ودفعه ذلك للهروب من تدريب المارد الأحمر في منتصف الموسم والتعاقد مع بطل ليبيا في عام 2013، حيث طلب أجازة لمدة 15 يوما لتجديد إقامته بكندا ولكن فوجئ الجميع بتعاقده مع الأهلي الليبي رغم عرض إدارة القلعة الحمراء وقتها زيادة راتبه إلي 250 ألف جنيه شهريًا. 6- صالح جمعة بعد عودته من رحلة احتراف قصيرة بالبرتغال عام 2015 تلقي صالح جمعة لاعب الأهلي المُعار للفيصلي السعودي عرضين من الاهلي والزمالك، ولكنه فضل الانتقال للقلعة الحمراء حيث كان العرض الأكبر ماليًا، رغم أن الأنباء كانت تشير وقتها لاقترابه من الزمالك. 7- عبد الله السعيد يأتي نجم الأهلي ومنتخب مصر الحالي عبد الله السعيد ضمن قائمة اللاعبين الذين رفعوا شعار "أبجني تجدني" في وجه إدارة القلعة الحمراء، حيث ظل "السعيد" اسابيع طويلة يُماطل مع إدارة الأهلي بشأن تجديد تعاقده وذلك من أجل الحصول علي مقابل مالي كبير نظير التجديد قارب ال20 مليون سنويًا، أو الرحيل عن النادي خاصة وأنه تلقي عدة عروض مغرية من السعودية والامارات ونادي الزمالك، وفي النهاية تدخل تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة العامة السعودية وأقنع اللاعب بالتجديد للاهلي لمدة موسمين ولكن المفاجأة كانت في توقيع اللاعب علي عقود مبدئية للانتقال للزمالك وفقًا لما أعلنه مسؤولي القلعة البيضاء وذلك يؤكد أن الأموال كانت معيار السعيد الوحيد في تحديد وجهته، وفاجئت إدارة الأهلي الجميع مساء أمس وأعلنت عرض اللاعب للبيع أو الاعارة.
