أكد المهندس عبدالرحمن بن سعيد السريعي عميد الكلية التقنية بمحافظة جدة خلال حواره مع "المدينة"، أن التوسع في القبول لا يعني قبول مستويات ونسب منخفضة واستقطاب الطلاب المرفوضين من قبول الجامعات المحلية، مشيرًا إلى أنهم يعملون على رفع الطاقة الاستيعابية تدريجيًا وفق الإمكانات المتاحة كما وصف توظيف مخرجات الكلية بأنه هاجس مهم ويعملون بشكل متواصل مع قطاعات الأعمال على توظيف الخريجين. وكشف "السريعي"، أن الكلية أنهت دراسة فتح تخصصات جديدة منها تخصص الطاقة المتجددة كما يجري حاليًا العمل على افتتاح تخصص سلامة وصحة مهنية، فإلى نص الحوار: النسب المنحفضة يتردد القول إن الكليات التقنية أصبحت تستوعب عددًا أكبر من ذوي النسب المنخفضة المرفوضين من قبول الجامعات، ما صحة ذلك؟ الجامعات اليوم منتشرة بشكل أفقي في جميع مدن ومحافظات المملكة وتوفر الكثير من الفرص لخريجي التعليم العام والكليات التقنية تقدم أيضًا مخرجات تقنية تركز فيها على الجانب التقني التطبيقي، حيث يصبح الخريج أكثر قبولًا في التوظيف لممارسته التطبيقية وتأهيله علميًا وعمليًا والجامعات أيضًا تقوم بدورها الأكاديمي التعليمي ومن ثم الخيارات التعليمية متاحة بشكل واسع لخريجي التعليم العام وفق الميول والرغبات وآليات القبول لدينا محددة بمعايير وشروط معينة فالقبول يبدأ بالنسب الأعلى فالأقل حتى تكتمل الشعب ولا يعني بالضرورة أن أي توسع في الطاقة الاستيعابية استقطاب من لم يتم قبولهم في الجامعات بل إن الهدف من ذلك هو ارتفاع الطلب على مخرجات الكلية. شروط البكالوريوس يرى بعض الطلاب أن شروط برنامج البكالوريوس تمثل لهم عائقًا في إكمال الدراسة، هل هذا صحيح؟ المجال مفتوح لمن يرغب بإكمال البكالوريوس لدينا ونعمل على رفع الطاقة الاستيعابية لهذه المرحلة والفرصة للقبول مرنة ولكن ما يهمنا أن يكون الخريج ذا كفاءة عالية وكلما توفرت شروط القبول يتم القبول الفوري للمتقدمين كما أن برنامج التدريب التطبيقي المسائي متاح أيضًا للموظفين لمن يرغب في إكمال دراسته بعد انتهاء ساعات العمل. جودة التعليم يطالب العديد من الطلاب بإتاحة القبول في الجامعات لإكمال دراستهم، هل يعطي هذا مؤشرًا لعدم اقتناع الطلاب بجودة التعليم وشهادة كليات التقنية؟ هناك حاليًا بعض الجامعات التي تقبل خريج بكالوريوس الكليات التقنية لدراسة الماجستير ومثل هذا التنسيق تقوم به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع الجامعات ولكن ما يهمنا هو أن خريجو الكلية مؤهلون لسوق العمل. الطاقة الاستيعابية كم تبلغ نسبة القبول في الكلية لهذا العام وكم يبلغ عدد المتدربين والخريجين؟ حققنا خلال الفصل الحالي ما نسبته 120 %مقارنة بالمستهدف 90 %ونعمل على رفع الطاقة الاستيعابية تدريجيًا وفق الإمكانات المتاحة من قاعات ومدربين، حيث ساهم انتقال الكلية إلى المبنى الجديد بطريق الحرمين إلى رفع الطاقة الاستيعابية والتوسع تباعًا لذلك في هذا الاتجاه وعليه فقد زادت الطاقة الاستيعابية من 933 متدربًا في العام 1436ه إلى 2227 متدربًا في الفصل الحالي، بينما يبلغ عدد المتدربين حاليا بالكلية 6700 متدرب في البرنامج الصباحي. التوسع المدروس هل توسع الكلية التقنية في القبول نتيجة لارتفاع طلب المتقدمين وحاجة سوق العمل؟ من أهداف الكلية العمل المستمر على إتاحة فرص التدريب لجميع المتقدمين وفق أقصى طاقة استيعابية ممكنة وتقوم الكلية بالتدرج السنوي في رفع طاقتها الاستيعابية بعد أن استكملت منظومتها من المباني والورش والمعامل وقاعات التدريب وبعد انتقال الكلية إلى مبناها الجديد زادت فرص التوسع ولايزال ومن هنا فإنه يمكن القول إن ذلك يأتي وفق إمكانات الكلية المتاحة من التجهيزات المتكاملة وأيضا لارتفاع الطلب علي مخرجات الكلية في سوق العمل حيث إن مدينة جدة بوابة اقتصادية كبيرة ذات حراك ونشاط توسعي على كافة الأصعدة وهو ما أسهم في أن يكون لمخرجاتنا الدور المأمول في هذا الحراك. توظيف الخريجين تشير بعض التقارير إلى أهمية زيادة فرص العمل بالمجال التقني والمهني نظرًا لتزايد أعداد الطلاب في الكليات التقنية، ما رأيكم حول هذا؟ توظيف مخرجاتنا هاجس مهم ونعمل بشكل متواصل مع قطاعات الأعمال على توظيفهم من خلال تنظيم لقاءات توظيف مباشر بحيث تتم مقابلات مباشرة بين الخريج وأرباب العمل ومن ثم يتم توقيع عقود التوظيف وتشير بيانات التوظيف لدينا إلى أن الكلية وظفت ما نسبته 100 %من إجمالي عدد الخريجين خلال العام 1437 والعام 1438 وكذلك الفصل التدريبي الأول لهذا العام 1439 في تخصصات مختلفة وذلك في القطاع العام والخاص والكلية ستواصل جهودها في برامج التوظيف وتعقد بشكل دوري لقاءات وشراكات توظيف وتدريب تعاوني وزيارات ميدانية مباشرة مختلفة إلى قطاعات الأعمال. تجاوب القطاعات كيف ترى تجاوب القطاعات الحكومية والخاصة في توظيف خريجي الكلية التقنية؟ تمثل نسبة من تم توظيفهم في القطاع الحكومي والقطاعات العسكرية ما نسبته 59 %والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تقوم بالتنسيق المستمر مع وزارة الخدمة المدنية وجميع القطاعات الحكومية المختلفة ولذلك معظم خريجينا يعملون في مختلف القطاعات العسكرية والحكومية.