يستعد برشلونة المتصدر لمباراته المرتقبة مع تشيلسي بطل إنجلترا الأربعاء في دوري أبطال أوروبا بمواجهة قد تكون الأسهل له محليا حين يحل ضيفا على ملقة الأخير غدا في المرحلة الثامنة والعشرين للدوري الإسباني. ولا يمكن مقارنة إمكانات لاعبي برشلونة وملقة ولا مستوى الفريقين، وتكفي الإشارة إلى أن الفريق الكاتالوني جمع 69 نقطة حتى الآن مقابل 13 فقط لملقة، فالأول يتجه بثبات نحو استعادة اللقب، والثاني للهبوط إلى الدرجة الثانية. لكن طموحات برشلونة تتخطى مباراة ملقة، لأن مدربه إرنستو فالفيردي ونجومه وفي مقدمتهم الأرجنتيني المنقذ ليونيل ميسي يتطلعون إلى مواجهة الأربعاء ضد تشيلسي على ملعب «كامب نو». وعاد برشلونة من لندن بتعادل ثمين 1 - 1 بعد هدف لميسي حال دون خسارة فريقه في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، مما قد يرجح كفة فريقه في بلوغ ربع النهائي ومواصلة المشوار نحو اللقب السادس في تاريخه. وحسم ميسي مباراة القمة في المرحلة الماضية بتسجيله هدف الفوز على أتليتكو مدريد الثاني ليوسع الفارق بينهما إلى ثماني نقاط. وجاء الهدف من ركلة حرة رائعة، وحمل الرقم 600 في مسيرة ميسي الاحترافية. ويحارب برشلونة أيضا على جبهة كأس إسبانيا، وسيخوض النهائي في 21 أبريل ضد إشبيلية حيث يسعى إلى لقبه الرابع على التوالي في المسابقة. وسيفتقد برشلونة صانع ألعابه أندريس إنييستا بعد تعرضه إلى الإصابة أمام أتليتكو، حيث ذكرت تقارير صحافية أنه يعاني من تمزق في إحدى عضلات الفخذ الأيمن وقد يغيب نحو ثلاثة أسابيع واضطر فالفيردي إلى إجراء تبديل اضطراري بإخراج إنييستا في الدقيقة 35 من المباراة. وكان فالفيردي أشرك أمام أتليتكو لاعب الوسط الدولي البرازيلي كوتينيو أساسيا، وستكون الفرصة متاحة أمامه لإثبات قدراته في غياب إنييستا، إذ إنه لم يتألق في صفوف فريقه الجديد حتى الآن كما كان يفعل مع ليفربول الإنجليزي. في المقابل، يخوض أتليتكو اختبارا صعبا مع ضيفه سلتا فيغو التاسع يسعى من خلاله إلى استعادة نغمة الفوز وعدم إتاحة الفرصة أمام ريال مدريد بطل الموسم الماضي وصاحب المركز الثالث بالاقتراب منه عندما يحل ضيفا على إيبار الثامن.