تستعد فرقة "كايرو ستيبس"، لتكريمها فى حفل توزيع جائزة "الميوزيك أوورد الألمانية"، على أكبر وأعرق المسارح الموسيقية التاريخية فى ألمانيا، مسرح فيلهارموني برلين يوم 19 إبريل، ويتسلم الجائزة باسم درويش بحضور الدكتور إيناس عبدالدايم. الدكتورة إيناس عبدالدايم عازفة فلوت، قبل أن تكون أول وزيرة للثقافة فى مصر، حصلت على لقب جديد فى مسيرتها، باقتناصها جائزة "جاز ميوزيك أوورد" الألمانية، لتكون بذلك أول عازفة أوبرا كلاسيكية ووزيرة ثقافة تحصدها فى العالم العربى، باعتبارها عازفة فلوت ضمن مجموعة عازفين فى فرقة "كايرو ستيبس"، وهي فرقة ألمانية ذات أصول مصرية، حفر اسمها على درع الجائزة الذهبي.
يصل عمر الفرقة إلى قرابة العقد ونصف العقد من السنوات، وضع حجر أساسها عازف العود المصرى باسم درويش بمشاركة ماتياس فراى، وخلقت لنفسها أيقونة موسيقية استثنائية اقتحمت بها السوق الموسيقية الألمانية، بتقديم مزيج من كلاسيكيات الموسيقى مع الإلكترونيك ميوزيك، وجرعة مركزة من الجاز المعاصر بنزعة صوفية شرقية، جسدت حلم درويش منذ الطفولة بالوصول بشغفه للموسيقى المصرية إلى العالمية، وبعد سنوات من الحفر فى الصخر، ومحطاته السنوية فى مصر، وكسره أرقامًا قياسية من مبيعات ألبومات الفرقة، حصد أخيرًا أول تقدير رسمى فى مشواره الممتد لأكثر من ربع قرن، تقدير عالمى هذه المرة بحصده لقب أول موسيقى مصرى وعربى ينال أعرق جوائز الجاز الأوروبية.
"الجايزة لمصر مش ليا، وباسم الفرقة مش باسمى، وفخور بكونى أول عازف مصرى يحصل عليها"، هكذا لخص الفنان باسم درويش، أحد أعضاء الفرقة حديثه عن "الجيرمان جاز أوورد"، والتى نالتها فرقة "كايرو ستيبس" عن ألبومها الأخير "فلاينج كاربت" أو "البساط السحري".
أكثر من 10 آلاف نسخة "سي دي"، تم بيعها للألبوم داخل ألمانيا فقط، بجانب أكثر من 5 آلاف نسخة بيعت فى مصر، وقرابة ال 3 آلاف أخرى فى أنحاء أوروبا، وذلك من ضمن الأسباب الرئيسية لاختيار "كايرو ستيبس"، و"كوادرو نويفو" لنيل الدرع الذهبى، وهو أيضًا ما جعل المؤسسة المانحة للجائزة تطبع أسطوانة "فينيل إل بى"، ذهبية كبيرة، احتفاءً بهذا النجاح، مع اقتراب الألبوم من الاستحواذ على الدرع البلاتينى عند كسره حاجز ال20 ألف نسخة، وتعد هذه الجائزة هى الأولى فى مسيرة "كايرو ستيبس"، والثالثة في رحلة "كوادرو نويفو" الموسيقية، والأولى أيضًا عالميًا لألبوم ينتج عن تعاون مشترك بين فرقتين فى ألبوم.
