حذر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء، في بغداد من "الشعور بالاستياء" لدى عائلات المحتجزين المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش بسبب تعذر زيارتهم. وقال بيتر ماورير بعد زيارة لمحافظة الأنبار: "تسود مشاعر قوية في صفوف هذه الأسر التي لا تستطيع الوصول إلى الأشقاء والآباء والأزواج". وأضاف في مؤتمر صحافي ببغداد، أن هذه العائلات "قلقة من أماكن احتجازهم، ومن يحتجزهم، وما مصير من كان يؤمن للأسرة احتياجاتها". كما حذر من تأثير "الشعور بالاستياء" على عملية المصالحة في البلاد. ويقول باحثون، إن عدد المسجونين في العراق لانتمائهم إلى التنظيم الإرهابي يبلغ نحو 20 ألفاً، إلا أن السلطات العراقية لم تكشف عدداً رسمياً. وتابع ماورير: "هناك عائلات من المقاتلين..ممنوعة من التحرك وتقيم في مخيمات" في حين يقبع مئات من النساء والأطفال، العراقيين والأجانب، في معتقلات بالعراق. وقال إن "مسألة المقاتلين الأجانب معقدة وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تقديم المساعدة إلى أسرهم المحتاجة". قبل أن يضيف "هذه لحظة حاسمة بالنسبة للعراق...إن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هنا لحل القضايا السياسية، هذه يجب حلها من قبل السلطات...وهذا ينطبق أيضاً على المصالحة".