اتهمت وكيلة مدرسة تابعة لإدارة اسنا التعليمية، بجنوب الأقصر، إدارية، بمحاولة التعدي عليها بسلاح أبيض، لمنعها من دخول المدرسة، لقيام الأولى بتغييب الثانية لعدم حضورها. وتقول المعلمة أميمة عبد الفتاح، ل"الفجر"، أن بداية الأمر، بتسلمها العمل كوكيلة مدرسة السريب الإعدادية بمركز اسنا، في اكتوبر الماضي، لأجد أن هناك إدارية منقطعة، وعلمت بأنني جادة في العمل، فقامت بالاتصال بمدير المدرسة، خوفًا من قيامي بتغييبها، ورفضت الحضور مخاطبة إياه بطريقة مستفزة، لتأمره بنقلي أو نقله هو لمدرسة أخرى، الأمر الذي أدى إلى تغييبها في دفتر الحضور والإنصراف. وتابعت وكيلة المدرسة، منذ ذلك التوقيت، بدأت الإدارية " م. ز. ر" حربها ضدي، بداخل أروقة المدرسة، مما اضطر المدير لتقديم طلب نقل للبعد عن المشاكل، وبالفعل أخلى طرفه في منتصف شهر يناير الماضي، لتستمر الإدارية في الانقطاع حتى 12 فبراير، إلا أن استلم مدير جديد العمل، وعادت مرة أخرى، لتقوم بعمل اجازة. وأوضحت، أن مدير المدرسة الجديد، عقد اجتماعًا بالعاملين، قرر من خلاله، عدم التشطيب عليها بدفتر الحضور والإنصراف، وترك خانة توقيعها فارغة، لتقوم بالتوقيع وقتما تأتي للمدرسة كل بضعة أيام، وذلك لعدم افتعالها مشاكل تجاه زملائها، مؤكدة معارضتها لهذا القرار الغير قانوني، أو عدم استلامها الدفتر، وتركه للمدير، وفي نهاية الأمر رفض المدير تسلم الدفتر، ليبقى معها، وقامت على إثر ذلك بتغييبها طوال الأيام التي لم تحضر فيها العمل. وأضافت، في 15 فبراير، فوجئت أثناء ذهابي للمدرسة، بتواجد الإدارية أمام البوابة الرئيسية، وبيدها سلاح أبيض عبارة عن سكينة، وتعترض طريقي للدخول، وهددتني بالرجوع إلى منزلي، وكتابة طلب نقل إلى مدرسة أخرى، وذلك أمام أعين التلاميذ الذين حذروني من عدم التقدم عليها. وأكدت بوصول مديرة المدرسة في أقل من دقيقة على هذه الواقعة، تراجعت للخلف وطالبته بفتح الباب الثاني ودخولي، فأخبرني أحد أولياء الأمور الذي كان متواجد مصادفة، أن المدير مرتبك منها، فقمت بالاستغاثة عن طريق هاتفي بمدير الإدارة، ومدير أمن إدارة اسنا التعليمية فأبلغوا النجدة التي حضرت بعدها. واستطرت المعلمة، أنه فور وصول الشرطة، حضر مدير الإدارة، وأوضح أمام عدد من أوليا الامور والمعلمين، مدى حيرته من التعامل مع تلك الإدارية، لاستخدامها ألفاظ مسيئة أثناء ذهابها له بالإدارة، مؤكدًا استحياءه من ذكرها في تحقيقات الشئون القانونية. وتابعت، أمر مدير الإدارة، مدير المدرسة بالذهاب للقسم لاستكمال محضر الواقعة، وأخبرني الضابط بضرورة الذهاب إلى القسم أيضًا، لأخذ أقوالي، وقبل ذهابي، توجهت للمكتب لإخراج دفتر الحضور والانصراف، وفوجئت بعدم وجوده في مكانه، وعلمت من زملائي أن الدفتر كان ملقى بالصالة دون أن يسند لأحد أو يفوض به أحد، ولم يقم مدير المدرسة بالحفاظ عليه ولم يخشى ضياعه، بعد أن حصل عليه أثناء حدوث المشكلة ودخوله المدرسة، فانصرفت دون توقيع إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر. وأردفت، بدخولي قسم الشرطة، فوجئت بقيام مدير المدرسة بتحرير المحضر، وعدم ذكر حمل الإدارية للسلاح الذي هددتني به، ورفض ضباط القسم تحرير محضر آخر لواقعة واحدة، بعد أن تم تحريره عن طريق المدير. ولفتت إلى أن المدير، اتصل بالعاملين في المدرسة، لتغييبي بدفتر الحضور والانصراف، بحجة مقابلتي بقسم الشرطة، ولكنهم رفضوا ذلك، حيث أنه ليس من اختصاصاتهم، فقام بدخول المدرسة في يوم السبت، الذي يعد أحد أيام الأجازات الرسمية، الموافق 17 فبراير، ليثبت في الدفتر عدم حضوري، في يوم الخميس، كما قدم مذكرة للشئون القانونية برفضي التوقيع في الدفتر، وذلك عقابًا على رفضي قراراته الغير قانونية. وأشارت إلى رفض الطلاب الدخول للمدرسة، خلال اليوم الاول من حدوث المشكلة، إلا بعد مجيئ الشرطة، وفي اليوم الثاني أيضًا أثناء الطابور، وعلى اثر ذلك فتحت لجنة من الإدارة التحقيق وأخذ أقاول الطلاب، الذين طالبو بنقل الإدارية، بعد ما شهدوه منها، ولكنها متواجدة حتى الآن، بالإضافة إلى حفظ التحقيق بالنيابة، لعدم ذكر السلاح الأبيض من قبل المدير. ولفتت إلى وجود العديد من الشكاوى التي قدمها أوليا الامور، ضد الإدارية، التي تطالب بتحويلها من المدرسة، بالإضافة إلى افتعالها مشكلات عديدة مع زملاء العمل. وناشدت محافظ الأقصر، محمد بدر، ووزير التربية والتعليم، بإغاثتها من الإدارية، خوفًا من تعرضها لتعدي آخر من قبلها، بالإضافة إلى أخذ حقها لما حدث معها سابقًا، الذي لم يسترد حتى الآن.