تناولت الصحف الخليجية اليوم السبت عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "المدينة"بشأن نيه "الفيفا" بسحب تنظيم مونديال كأس العام من قطر. وقفة احتجاجية في جنيف ضد دعم قطر للإرهاب برزت صحيفة "الخليج"، ما نظّمه العشرات من النشطاء في جنيف وقفة احتجاجية للتنديد بدعم وتمويل قطرللإرهاب، وانتهاكها لحقوق الإنسان في المنطقة. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بجرائم النظام القطري وتجاوزاته في دعم وتمويل الإرهاب وانتهاكه حقوق الإنسان، أمام مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف وبالتزامن مع فعاليات دورته السابعة والثلاثين. وندد المشاركون في التظاهرة بالصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها النظام القطري ضد شعبه وما يفعله النظام التركي ضد الأكراد وتحديداً في قرى ريف عفرين. واستعرض رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، عبد الرحمن نوفل، خلال كلمته التي تخللت الوقفة انتهاكات السلطات القطرية لحقوق نشطاء الرأي، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تبدأ بالاعتقالات التعسفية، وتنتهي بسحب الجنسيات، معتبراً ذلك اختراقاً للمعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأعرب عن أسفه الشديد تجاه تراخي المجتمع الدولي عن الاضطلاع بمسؤولياته تجاه انتهاكات سلطات الدوحة بحق الشعب القطري، منتقداً حالة غض البصر عن تلك التجاوزات التي تضرب عرض الحائط بالمعايير الدولية. وأطلق نوفل نداءات إلى منظمات المجتمع المدني للعمل على فضح الانتهاكات التي تمارسها السلطات القطرية بحق أبناء الشعب القطري، واستغلال أعمال الدورة ال37 لمجلس حقوق الإنسان، لرفع الظلم عن تلك الفئات المستضعفة. سحب تنظيم كأس العام من قطر كما برزت صحيفة "المدينة" ما كشفته مجلة "فوكس" الألمانية، عن نية الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سحب استضافة مونديال 2022 من قطر، على أن يتم اسناد استضافة البطولة إلى الولاياتالمتحدة أو بريطانيا بدلًا من الدوحة. وأكدت المجلة الألمانية أن هذا القرار يأتي بعد ظهور أدلة تكشف عن شراء الدوحة لأصوات مكنتها من الحصول على حق استضافة بطولة كأس العالم، على أن يتم اتخاذ القرار نهاية الصيف المقبل. وقام "الفيفا" أخيرًا بتغيير إجراءات الاستضافة، وذلك بعد انتشار العديد من الفضائح حول قضية استضافة قطر لكأس العالم 2022، حيث يفتح الإجراء الجديد باب التصويت أمام جميع الدول الأعضاء، البالغ عددها 211 عضوًا في الاتحاد الدولي لكرة القدم. بينما كان الإجراء في التصويت الذي تم لصالح قطر، يمنح أربعة وعشرين عضوا فقط حق التصويت أمام اللجنة التنفيذية السابقة. وفي تقرير سابق، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أشارت مصادر إلى أن أستراليا هي المرشحة للفوز بالتنظيم، وأنها الأقرب للحصول على هذه الفرصة، حال سحب البطولة من الدوحة، وسط الاتهامات الموجهة إليها بانتهاك حقوق العمال، ودفع رشاوى للفوز بنتائج التصويت الدولي لصالح الدوحة في تنظيم مونديال 2022. من جانبها ركزت جريدة الجارديان الانجليزية في تقرير لها ،على الانتهاكات التي ارتكبتها قطر بحق العمال الذين استقدمتهم لتشييد ملاعب المونديال. وتناول تقرير "الجارديان" الظروف المرتبطة بوفاة العامل البريطاني زاك كوكس، وتشير توقعات اقتصادية إلى إنفاق قطر لما يقارب مليار دولار على مشروعات البنية التحتية الخاصة بكأس العالم لكرة القدم، التي ستستضيفها سنة 2022. وتلك التوقعات تصاحبها شكوك بقدرة قطر في المحافظة على هذه الفرصة، وخصوصًا مع التقارير الكثيرة التي تنشرها النقابات العمالية وجمعيات حقوق الإنسان، والتي تتحدث عن الظروف "اللاإنسانية" التي يعيشها العاملون في تلك المشروعات، فضلًا عن التعتيم على حالات الوفيات الكثيرة التي تسجل فيها. وكالة أنباء قطر تتجاهل حديث ترامب لتميم عن تهديدات إيران وبرزت صحيفة "الخليج" امتناع وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)عن نشر ما دار في اتصال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حول التهديدات الإقليمية التي تمثلها إيران، وهو ما كشفه بيان البيت الأبيض عن الاتصال. وجاء تجاهل وكالة الأنباء القطرية للخبر، حرصاً على علاقة الدوحةبطهران، حيث عادت قطر إلى تجنب أي أمر يمسّ إيران. وتناول بيان البيت الأبيض حول الاتصال موضوع التعامل مع إيران، بينما أخفى ذلك البيان المنشور في وكالة الأنباء القطرية. وأظهر بيان البيت الأبيض أن ترامب أثنى على أمير قطر. ووفق نص البيان فإن الثناء جاء لما أظهره أمير قطر "من تسليط الضوء على السبل الأفضل لمكافحة دول مجلس التعاون الخليجي كافة لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" في المنطقة. وكما ذكر البيت الأبيض، كان محور المكالمة التعاون الإقليمي وتوحّد مجلس التعاون لمواجهة التهديدات الإقليمية التي تمثلها إيران. لكن وكالة الأنباء القطرية لم تشر لهذا الدور الذي بدا أن قطر تنكره في العلن، فضلاً عن أن الدوحة تعتبر أن طهران لا تشكل خطراً بل يجب التعاون معها. كما أن هناك تفسيراً آخر لإخفاء الوكالة موضوع إيران، حيث ذكر مراقبون ومحللون في طهران أن أمير قطر كان يزعم اقتراح السبل الكفيلة لمحاربة إيران سراً لواشنطن، لإظهار أن ما يفعله هو لمصلحة الولاياتالمتحدة، ولكنه يبطن خلاف ما يظهر. وهذا الأمر مماثل لما يحدث بالنسبة للحرب على الإرهاب، وقد حضّت دول المقاطعة قطر مراراً على الكف عن ازدواجيتها بتبني الحملات ضد الإرهاب، وفي الوقت نفسه رعايته. يذكر أن الدوحة عملت منذ سنوات على اتباع مشروع جديد، تسعى من خلاله لتأجيج الصراعات الطائفية والفوضى الأمنية، ويتمثل في دعم الجماعات المتطرفة الطائفية في دول الجوار، من خلال اعتمادها على التمويل الاقتصادي وتحريض منابرها الإعلامية.
