بالرغم من إعلان روسيا، هدنة إنسانية يومية في الغوطة الشرقية لمدة 5 ساعات، بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات، إلا الجيش النظامي يواصل, قصفه الغوطة الشرقية بريف دمشق, مما أسفر عن سقوط ضحايا في عدة مناطق. ووضعت روسيا الإثنين الماضي، هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحا وتنتهي حتى 2 ظهرًا, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى السبت الماضي القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف ب "وقف الاشتباكات فورا" والالتزام بهدنة إنسانية لمدة 30 يوما على الأقل في جميع أنحاء سوريا من أجل تأمين إيصال المساعدات بشكل آمن ومن دون عوائق وإجلاء المصابين بجروح خطيرة.
مواصلة قصف الغوطة الشرقية وواصل الجيش النظامي, قصفه الغوطة الشرقية بريف دمشق, مما أسفر عن سقوط ضحايا في عدة مناطق, وذلك في اليوم الرابع من الهدنة اليومية القصيرة التي وضعتها روسيا.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان قصف جوي وصاروخي استهدف الغوطة الشرقية, ما أسفر عن سقوط ضحايا في دوما وبيت سوى وحرستا وزملكا.
تشريد العائلات وساهم قصف الغوطة الشرقية في تشرد الكثير من العائلات السورية هناك، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك، إن "نحو 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية"، وهو ما أثارقلق وكالات الإغاثة على نحو متزايد.
آلاف القتلى من الأطفال وتحصد عمليات القصف على منطقة الغوطة الشرقية آلاف الأرواح لأطفال سوريين، إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من سبعين طفل قتلوا من بين مجموع الضحايا منذ بدء التصعيد.
معاناة النساء وتعاني النساء بشكل كبير في الغوطة الشرقية التي تتعرض إلى أحد أعنف عمليات القصف منذ اندلاع الحرب عام 2013. وتشكل النساء جزءًا مهما من ضحايا القصف الذي تجاوز 250 قتيلا خلال يومين في المعقل الأخير لفصائل المعارضة السورية في ريف دمشق.
تدمير المستشفيات والمدارس لم تسلم المستشفيات، المدارس، ودور العبادة، من عمليات الغوطة الشرقية، فقد تعرضت ست مستشفيات للقصف خلال 48 ساعة فقط، إذ خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا. وهو ما وصفته الأممالمتحدة بالهجوم غير المقبول وحذرت من أن يصل إلى حد جرائم الحرب. وقال سكان في الغوطة الشرقيةبسوريا إنهم "ينتظرون دورهم في الموت" بعد كل ها القصف الذي يستهدف منطقتهم في الفترة الأخيرة.
زاخاروفا: العملية في الغوطة الشرقية ضرورية ولا مفر منها ورغم كافة الكوارث التي تتسبب فيها عملية الغوطة الشرقية، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن العملية الشاملة في الغوطة الشرقية باتت ضرورية ولا مفر منها، مؤكدة أن بلادها لن تعيق السلطات السورية عن محاربة الإرهابيين. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "قصف العاصمة السورية يستمر دوريا، هم يقتلون الأبرياء يوميا"، مضيفا أن "هذه الاستفزازات من قبل التشكيلات المسلحة جعلت العملية الشاملة على الأرض لمكافحة الإرهاب ضرورية ولا مفر منها، وهي مدعومة من الجو من قبل سلاح الجو السوري والقوات الجوية الفضائية الروسية". وأشارت زاخاروفا، إلى أنه قد تم بالفعل تحرير عدد من البلدات السكنية، وأكدت زاخاروفا استمرار سعي بلادها لتطبيق القرار الأممي حول الهدنة السورية، لكنها لن تمنع السلطات السورية عن مكافحة الإرهاب. وقالت المتحدثة في هذا الصدد: "لا يجب التعويل على أننا سنعيق السلطات السورية في مكافحتها للإرهابيين".