أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية، عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، والاتحاد النوعي للأندية الروتارية، لتدريب مدرسي المرحلة الإدادية بالمدارس الحكومية، على كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة، الذين تقرر دمجهم بالفصول النظامية، وذلك في اطار اهتمام الدولة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لتقديم خدمات صحية وتعليمية متميزة، باعتباره حقًا أصيلًا لهم. وأوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، أنه من خلال البروتوكول سيتم تقديم الخدمات والاستشارات الفنية لتحسين التعلم للتلاميذ من ذوي الإعاقة البسيطة بمحافظات القاهرة، الجيزة، البحيرة، وبني سويف، لتعزيز التطوير المهنى للمعلمين بما يلبي الاحتاجات التعليمية الخاصة، لافتة إلى إنشاء نموذج للمدارس الدامجة في مصر. وأضافت أن البروتوكول يشمل برنامج لتدريب المدرسين على "الصحة النفسية والمدرسة"، و"أهمية تحسين مهارات المدرس بالصحة النفسية للطفل"، و"استراتيجيات إدارة الفصل مع الاضطرابات والمشاكل السلوكية والنفسية المختلفة التي يتعرض لها الطلاب، و"التأخر العقلي"، و"التوحد"، و"اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. وفي سياق آخر، احتفلت الأمانة بمرور ثلاث سنوات على افتتاح عيادة الواحة المتخصصة في علاج الأطفال والمراهقين وذويهم الذين تعرضوا لأحداث حادة ومؤلمة ومهددة للحياة، حيث تقوم العيادة بالتوعية والتقييم وتقديم جلسات نفسية متخصصة وعلاج دوائى إذا لزم الأمر، فضلًا عن علاج صدمات التعرض للعنف للطفل وتقديم الإرشاد السلوكى للاسرة. وأشارت "منن" إلى فتح عيادتين للواحة بمستشفيي بنها وحلوان للصحة النفسية، موضحة أنه جارى إعداد خطة لتعميم العيادة على باقى مستشفيات الصحة النفسية على مستوى الجمهورية. وأضافت أنه تم استقبال 135 طفل ومراهق على مدار الثلاث سنوات السابقة، كما تم عمل 807 جلسة علاج نفسى فردى للاطفال والمراهقين، بالإضافة إلى استقبال 24 حالة من الآباء والامهات، وعمل 115 أكثر من جلسة علاج نفسي فرى لهم، وذلك في عيادات الواحة المتخصصة. وكشفت عن إعداد برنامج إرشاد أسري عن التربية الجنسية للأطفال على 10 جلسات، ما ساعد في رفع الوعى السلوكى للمترددين، وتقديم الدعم النفسى والتدخل العلاجى في حالات صدمات التعرض للعنف، بالإضافة إلى عمل جلسات إرشاد أسرى للآباء، بجانب تقديم يوم جروب سيكودراما يساعد على التخلص من الانفعالات المخزنة جسديًا.