ثمن وزير النقل المهندس هشام عرفات من أهمية الخطوة التى تسعى إليها الدول العربية بخصوص إقامة تكتل بحرى عربى لتحقيق مصالحها المشتركة فيما بينها، مشيرًا إلى أن التوجه لإقامة تكتل بحري عربي يجمع الأطراف المعنية على المستويات الوطنية للدول العربية يسهم فى تحقيق التكامل الإقتصادى الإقليمي وتعظيم حجم التجارة البينية والتبادل التجارى ويحقق فرص لإقامة مشروعات إقليمية مشتركة،. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها اللواء رضا إسماعيل رئيس القطاع البحرى نيابة عن الوزير اليوم الأثنين فى إفتتاح فعاليات "ورشة عمل إنشاء التكتل البحرى العربى" بقاعة الأجتماعات الرئيسية بمقر الأكاديمية فى أبى قير بالإسكندرية. وقال "عرفات" من هنا تأتى أهمية ورشة العمل اليوم التى سوف ينتج عنها رؤية موحدة لإنشاء التكتل البحري العربي من خلال عرض وتبادل الخبرات والرؤى من خلال المختصين والقائمين على صناعة النقل البحرى على المستوى الدول العربية وعرض التجارب الأوربية للوصول إلى رؤية كاملة والية تنفيذها. وأشار وزير النقل إلى التكتلات التى أنشئت خلال الأعوام السابقة على مستوى الدول الأوروبية تعد هى أبرز التجارب الناجحة حيث ساهمت بصورة مباشرة فى تطوير صناعة النقل البحرى وإنعكس ذلك على المستوى الإقتصادي. وقال وزير النقل المهندس هشام عرفات لذلك دعت الضرورة للتحرك على المستوى الوطنى لإنشاء تكتل بحرى ودعت الضرورة أيضًا لإنشاء تكتل بحرى عربى لمواكبة التطور العالمى وتحقيق الإستفادة من التجارب العالمية الناجحة ودراستها والسعى لتطبيقها بما يتناسب مع الطبيعة المؤسسية للمنظومة البحرية بالدول العربية. وشدد عرفات على أن إنشاء تكتلات عربية وطنية كخطوة رئيسية برعايات حكومات الدول العربية يقوم على مبدأ الشراكة الفعالة بين الحكومات والقطاع الخاص تحت رعاية الحكومات لتوفير المناخ المناسب الذى يساعد على تحقيق الهدف الرئيسى من إنشاء التكتل وهو رفع كفاءة المنظومة البحرية وتحقيق عائد إقتصادى بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للدول العربية. وتوجه "عرفات" بالتحية للمشاركين فى ورشة العمل الخاصة بتدارس مقترح إنشاء تكتل بحرى عربى على غرار التجربة الأوروبية بإقامة تكتل بحرى أوروبى إعمال لقرار وزراء النقل العرب رقم 452 بدورته ال30. وأعرب عرفات عن أمنياته بالتوفيق لخبراء النقل البحرى المشاركين فى ورشة العمل من خلال وضع أجندة متكاملة تسمح بتبادل الخبرات ووجهات النظر للمشاركين وصولًا لتوصيات إنشاء تكتل بحرى عربى وآلية تنفيذه لتعظيم وتعزيز التعاون البحرى العربى المشترك فنيًا وإقتصاديًا. من جانبه قال السفير محمد ربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية بالجامعة العربية إن الدول العربية أمام تحدًا كبير ومسئولية ولابد أن نضع مفرادات هذه الورشة بأهمية بالغة. وأضاف أن الأمة العربية لديها من الأمكانيات ما يؤهلها تؤهل لأن تكون الأولى على مستوى العالم كل الدول العربية تعتمد على النقل البرى على عكس النقل البحري. وتوجه "ربيع" بالتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على ما يبذله من مجهودات ومشروعات قومية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة إلى جانب حربه على الإرهاب كما أكد أن مصر هى العروبة والتاريخ التى إحتضنت سائر الدول العربية وعلمت حكوماتها وقدمت الكثير للعرب. وبدوره قال "أحمد الوكيل" رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة المصرية ورئيس إتحاد غرف تجارة البحر المتوسط أننا فى الوطن العربى فى الوطن العربى لسنا أقل من شركاؤنا فى الإتحاد الأوروبي. وأضاف لدينا مركز للعلم والفكر فى صناعة النقل البحرى وهو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى تحت مظلة الجامعة العربية. وأضاف "الوكيل" لدينا وزراء نقل يؤمنون بدور القطاع الخاص الإنمائى مشيرًا إلى أن إتباع النظام الإنمائى فى إقامة هذا التكتل هو أفضل آلية من خلال ضمان توجه شامل لكافة القاعات مع التركيز على السياسات والإستراتيجيات. وذكر: "نحن فى الوطن العربى لسنا فى جزر منعزلة عن العالم مشدداص على أن إقامة تكتل بحرى عربى سيؤدى إلى تطوير وتحديث صناعة النقل البحرى فى الدول العربية وسيعمل على جذب الإستثمارات لهذا المجال مع إزدياد الفرص الإستثمارية بين الدول العربية والعالم إلى جانب أن إنشاء هذا التكتل إنشاء التكتل سيزيد من نصيب الدول العربية من مبادرة الحزام والطريق". وأشار إلى أن الوطن العربى كان وسيظل نهج للنقل واللوجيستيات حيث يمر بالوطن العربى نحو 26% من التجارة فى العالم ويضم 10 من أكبر 100 ميناء فى العالم من الخليج للمحيط مرورًا بالبحرين الأحمر والمتوسط.