استعرضت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، تجارب ترشيد المياه التي تم تنفيذها بالمحافظة، خلال مشاركتها بالمؤتمر الذي عقد بمحافظة الإسكندرية والذي تنظمه مدينة الأبحاث العلمية بمدينة برج العرب الجديدة بالتعاون مع جامعة برمنجهام البريطانية لعرض تقنية حديثة لتحلية المياه تسمى "mof" حول تحليه المياه والتكنولوجيات الحديثة في مصر برئاسة الدكتور حسين العطفي، وزير الموارد المائية والري. وأكدت أهمية تضافر كافة الجهود خاصة البحث العلمي لمواجهة تحديات الندرة المائية في المرحلة المقبلة وتكثيف جهود التوعية لترشيد استهلاك المياه بصورة فعلية في قطاعات الزراعة والصناعة والمؤسسات والدواوين الحكومية والمنازل والمحلات وكذا تعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية المتخصصة في مجالات تكنولوجيا تحليه المياه. وتابعت أنه انطلاقا من دور المحافظة في ترشيد استهلاك المياه فقد اختارت تطبيق مبادرة مركزية تنفذ عمليا حاليا ببعض الدواوين الحكومية والنوادي والمساجد ترتكز على استخدام مرشدات لاستهلاك المياه يتم تركيبها على خلاطات وصنابير المياه تقلل هذه المرشدات الاستهلاك بنسبة ما بين 20% إلى 40% وجارى تعميمها بباقي مدن ومراكز المحافظة، بالإضافة إلى أن المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية من الزراعة والري والبيئة تدعم الجهود الرامية إلى معالجة مياه المصارف الزراعية وإعادة استخدامها في الري وكذا تطبيق منظومة تطوير الري الحقلي وتعميم زراعة الأرز بالتكثيف في الآلاف من الأفدنة بنطاق المحافظة مما يساعد على توفير استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30%. وفي مجال مياه الشرب أوضحت أن محافظة البحيرة تنتج حوالي مليون ونصف متر مكعب مياه بشكل يومي بإجمالي قدرة 481 مليون كيلو متر مكعب سنويا، مضيفه إلى قيام المحافظة بتطوير نظم توفير المياه ومعالجتها خلال آخر 4 سنوات حيث تم تغير أكثر من 500 كيلو متر من الشبكات المتهالكة والتي كانت تهدر المياه. كما يتم التوسع في إقامة محطات مياه الشرب بنظام الأغشية الليفية لتلبية احتياجات المواطنين بالأماكن التي تعانى من ضعف وانقطاع المياه، مشيرة إلى أنه يتم التصدي بكل حزم للعديد من الظواهر السلبية التي تهدر وتسيء استخدام المياه مثل ماكينات غسيل السيارات على الطرق الفرعية والرئيسية. وفى ختام كلمتها أكدت محافظ البحيرة، أن قضية الأمن المائي في مصر تعد من أهم القضايا القومية وتمثل تحديًا كبيرًا يجب علينا التصدي له وإيجاد الحلول العلمية والعملية له.
