شهدت مدينة ميونيخ اليوم الخميس عقد مؤتمر عالمي لمكافحة الإرهاب تحت شعار "أوقفوا إرهاب قطر"، بمشاركة مُمثلو المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب بأوروبا، وممثلو المراكز والمعاهد البحثية بعدد من الدول الأوروبية، ومنسق المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب بيتر خوسيان، واستعرض المؤتمر مع الحاضرين فيلما تسجيليا وثائقيا تضمن الدور القطري الذي تلعبه الدوحة في نشر ودعم وتمويل الإرهاب في عدد من الدول الأوروبية واستغلال عائدات النفط والغاز في تمويل العمليات الإرهابية. لا بد من إغلاق القنوات المدعومة من قطر وتركيا من جانبه، أكد الدكتور سعيد البطوطي الأستاذ بجامعة فرانكفورت الألمانية، ضرورة إغلاق وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية والتي تدعمها قطر وتركيا.
وأشار لدى مخاطبته، اليوم الخميس، المؤتمر الدولي لملاحقة إرهاب قطر بميونخ، إلى أن القنوات الفضائية المدعومة من قطر وأنقرة تعمل على التأثير على المعنويات والرأي العالمي في العديد من الدول التي تواجه الإرهاب بشكل مباشر، وتسعى للنيل من الروح المعنوية للعناصر الأمنية التي تكافح الإرهاب.
وحث الأكاديمي المعروف المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة على محاربة الإرهاب ومموليه، مشيراً إلى أن الإرهاب سيطال الجميع، ولو تم تجاهله سيجتاح العالم لأنه يمول من جهات وأجهزة عديدة.
وأضاف البطوطي: "من المستحيل أن تتمكن دولة بمفردها من مواجهة الإرهاب؛ لذلك لابد من تضافر الجهود لوضع حد لآفة التطرف".
قطر تمثل خطرًا على الأمن والسلام بالمنطقة وأعلن المحامي الألماني هوف ليتش، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والسياسية، أن قطر أصبحت تمثل خطرا على الأمن والسلام العالمييْن، وأنه حان الوقت لكي تضطلع دول أوروبا بدورها في التصدي لإرهاب قطر.
وأكد كارل فلايهايد، رجل الأعمال والاقتصادي الألماني، أن قطر تستغل استثماراتها العملاقة في توجيه عائداتها إلى تدريب جماعات إرهابية وتنفيذ عمليات ضد الآمنين والأبرياء، وتشريد الأسر والأطفال، وهدم المجتمعات الحضارية في عدد من الدول العربية، وتقويض الأنشطة والاستثمارات في هذه الدول.
الدوحة استهانت بالوثاق الدولية وقالت نانسي أحمد، الخبيرة في الشؤون السياسية والاستراتيجية بمعهد واشنطن الدولي: إن قطر استهانت بكل الوثائق الدولية، ووجهت رأس المال القطري إلى تشريد الأسر والأطفال.
البيان الختامي للمؤتمر وفي نهاية المؤتمر صدر بيان الختامي، أكد على ضرورة حظر بيع أو شراء الغاز القطري، ومنع تداوله في البورصات العالمية، وحظر التعامل الكلي مع شركة قطر للغاز.
وطالب البيان بسحب سفراء الدول المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن من قطر، وطرد نظرائهم من عواصم هذه الدول، وتابع أن المشاركين في المؤتمر سيتحركون للضغط على مؤتمر ميونيخ للأمن؛ لضرورة تقديم رموز نظام قطر إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوصى أيضا بضرورة مصادرة الأموال القطرية في الخارج، والتحفظ على أرصدة الشخصيات والكيانات القطرية في البنوك والبورصات العالمية.
وطالب البيان أيضا بضرورة "إثبات مسؤولية النظام السياسي القطري عن تدريب وإعداد كوادر وقيادات ومتطرفين؛ لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من دول العالم، وفي مقدمتها الدول الأوروبية ومصر والسعودية وتونس والبحرين وليبيا".