صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات، ويعد أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، حيث أنه يتمتع بصوت قوي يلمس القلوب، لاسيما وقت السحور في شهر رمضان إنه الشيخ سيد النقشبندي. ويعد النقشبندي واحدا من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن العشرين وتوفي إثر نوبة قلبية في مثل هذا اليوم في الرابع عشر من فبراير 1976م، وكرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979 بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى وذلك بعد وفاته .
وولد الشيخ النقشبندي في عام 1920 في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية ولم يمكث في "دميرة" طويلاً، حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره.
في طهطا حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.
بداية شهرته وفي عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية، وسافر الي حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسد، كما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وإندونسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية.
الاذاعة والتليفزيون ازدادت شهرته عندما بثت الإذاعة المصرية عملا تحت اسم الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسي حيث أدى النقشبندى قصائد العمل، وله بعض الابتهالات باستخدام الموسيقى ولحن له أشهر الملحنين الذين لحنوا له عددًا من ابتهالاته مثل محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين. قدّم الشيخ النقشبندي أكثر من أربعين ابتهالاً، أشهرها: "مولاي، جل الإله، أقول امتي، انت في عين قلبي، يا رب دموعنا، حشودنا تدعوك، بدر الكبرى، ربنا، ليلة القدر، أيها الساهر، سبحانك يا رب، رسولك المختار، أغيب، يارب إن عظمت ذنوبي، النفس تشكو، ربّ هب لي هدى، ماشي في نور الله".
تكريمه من السادات وقد حصل على العديد من الأوسمة والنياشين من الدول التي زارها، و كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته، بثلاث سنوات كما كرمه الرئيس حسني مبارك بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى بعد وفاته.
بماذا وصفه العلماء ووصف الدكتور مصطفي محمود في برنامج العالم والإيمان الشيخ سيد النقشبندي بقوله (أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد) وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني فصوته مكون من ثماني طبقات،حيث ترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية .