دعت المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، تركيا للامتناع عن أي تصرفات قد تضر بعلاقات حسن الجوار، وذلك بعد أن إتهمت قبرص العضو بالإتحاد الأوروبي الجيش التركي بعرقلة عمل سفينة تنقيب عن الغاز. وتعد قبرص واحدة من بين عدة دول، منها إسرائيل ولبنان تسارع للإستفادة من مخزونات الغاز في شرق البحر المتوسط. ويدير القبارصة اليونانيون حكومة قبرص المعترف بها دوليًا، في حين يدير القبارصة الأتراك دولة منشقة في شمال قبرص، لا تعترف بها سوى تركيا ويقولون إن الموارد المحيطة بالجزيرة ملك لهم. وقالت قبرص أمس الأحد، إن الجيش التركي عرقل عمل سفينة تعاقدت بشأنها شركة النفط الإيطالية إيني، وكانت تقترب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي. وأكدت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية:"يتعين على تركيا أن تلتزم تمامًا بعلاقات الجوار وتتجنب أي مصدر للاحتكاك أو التهديد أو التصرف الموجه ضد دولة عضو" بالاتحاد الأوروبي". وأضافت قائلة: "يؤكد الاتحاد الأوروبي كذلك على الحاجة لاحترام سيادة الدول الأعضاء على مياهها الإقليمية ومجالها الجوي". وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بسبب خلافات بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة منذ شن أنقرة حملة في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة عام 2016. لكن الدول الأوروبية ما زالت تعتمد على تركيا لأنها عضو في حلف شمال الأطلسي كما تساهم أنقرة في وقف تدفق اللاجئين السوريين على دول الاتحاد.