تعد من رائدات الإعلام المصري، وأوائل المذيعات اللاتي صنعن مكانة كبيرة بالتليفزيون المصري، حيث بدأت مشوارها الإعلامي مع بداياته حتى أصبحت تمثل مدرسة ونموذجا لأجيال متتالية من المذيعات، إنها الإعلامية الراحلة سهير الإتربي. ويحل اليوم السابع من نوفمبر، ذكرى وفاة المذيعة ورئيسة التليفزيون المصري، لذا نستعرض الكثير عن حياتها.
مناصبها تقلدت الإعلامية، مناصب إدارة الشباب ثم خدمة المجتمع ثم رئيسا للقناة الثانية وبعدها رئيسا للفضائية المصرية، التى أسستها وشاركت في تعريف المشاهدين في الخارج بها كقناة فضائية مصرية ناجحة، ثم تولت رئاسة التليفزيون المصرى واعتبرت من أهم وأنجح رؤسائه وخرجت على سن المعاش وهى نائب لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
التراث داخل ماسبيرو لم تبخل "الإتربي" بعطائها يوما على التليفزيون المصري حتى بعد خروجها على المعاش، حيث ظلت حتى آخر أيام حياتها تعمل من أجله، وكانت تعقد أسبوعيا اجتماعا للجنة التراث بداخل ماسبيرو، في محاولة للانتهاء من مشروع مكتبة التراث التليفزيوني، التى تضم نوادر التليفزيون منذ نشأته، وكانت تحلم بافتتاحها قريبا بعد الانتهاء من المشروع الذي قاربت على إنهائه بتكليف من وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين لها، للاستعانة بخبراتها التي لم تبخل بها حتى آخر لحظة في حياتها.
تعرضها للسرقة وتعرضت "الإتربى"، لواقعة سرقة شهيرة على الطريق الدائرى وقالت عنها انذاك: تعرضت بالفعل لخطف حقيبتي وتليفوني عندما كنت فى شارع مراد بالجيزة، حيث فاجأني شخص فى الشارع يقول لى أعطينى موبايلك. وتواصل: "بهدوء تيقنت أنه لص فكدت أعطه له بدون مقاومة فقال لى: أقول لك أعطينى حقيبتك كلها وخطفها وبها موبايلى ونقود عادية هي التي أسير بها في الشارع وليس شنطة ملايين كما أشيع". أضافت: أتعجب من المناخ الذى نعيشه الملئ بالتهويل والشائعات وأؤكد إننى هادئة فى بيتى الآن منذ حدوث الواقعة التى حمدت الله على أنها انتهت فى وقتها بينما فوجئت بالشائعات الكاذبة.
وفاتها توفيت الإعلامية سهير الإتربي، صباح يوم الجمعة 7 فبراير عام 2014، في مستشفى عين شمس التخصصي عن عمر ناهز ال74 على إثر جلطة حادة بالمخ والقلب.