انطلقت منذ قليل، ندوة لمناقشة كتاب "كتاب الحياة هنا" تأليف ميرال قريشي، وذلك على هامش فاعليات الدورة التاسعة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب. وشارك فيها كل من مؤلفة الكتاب ميرال قريشي، والكاتب الدكتور سيد محمود، والمترجمة الدكتورة علا عادل، وأدارها الناشر شريف بكر. وقال شريف بكر إن عنوان الرواية الأصلي بالألمانية هو "الفيل في الحديقة" وهو ما اعتبره عنوان غير جذاب للسوق، ولذلك قرر تغييره إلى "كتاب الحياة هنا" وهي جملة وردت في الرواية، وتحكي الرواية عن عائلة مهاجرة من صربيا بعد المجازر الدموية إلى سويسرا وتبدأ الرواية من لحظة وفاة والدها الذي تمنى أن يدفن في بلده الأصلي لتبدأ في تذكر ما حدث في رحلة هجرة العائلة وحتى وصولها لمجتمع يرفض اعتبارها جزء منه. ومن جانبها، قالت ميرال القريشي إنها كتبت "كتاب الحياة هنا" لتلقي ما بداخلها إلى الخارج وهي جزء من قصة حياتها الحقيقية، لافتة إلى أنها أخرجت بالكتابة شعورها بالفقد والهجرة، ولكنها لم تهتم بسرد الحقيقة بشكل كامل بقدر ما حاولت إلقاء هذه المشاعر عن كاهلها، لذلك بدأت بالكتابة عن الذكريات. وقال الكاتب سيد محمود إن استعادة الذاكرة المفقودة الممثلة في فقد الأب يتم استدعائه طوال أحداث الرواية، وهي رغبة منها في الاحتفاظ بالأب طوال النص.