التسريبات التى ظهرت عن تفاصيل مشروع تعديل قانون انتخابات مجلس النواب، الذى سيناقشه البرلمان قريباً، تؤكد اتجاه المجلس لإجراء الانتخابات البرلمانية، بواقع 75% لنظام القوائم المغلقة، و25 % للنظام الفردى، بدلاً من 20 % للقوائم و80 % للنظام الفردى، بالقانون الحالى. وطرح نواب كثيرون تساؤلات حول أى من الأحزاب الموجودة التى ستستفيد من كعكة البرلمان القادم من خلال نظام القائمة، وأجابوا أيضاً عن السؤال بأن ائتلاف دعم مصر، سيكون المستفيد الأكبر، خاصة مع وجود اتجاه لتحويله إلى حزب عقب انتهاء مدة البرلمان فى 2020. ويبدو أن «دعم مصر» بدأ للتجهيز للتحول الحزب بافتتاح مقار فى جميع المحافظات، والتى ستتحول خلال الأيام المقبلة إلى مقار لدعم الحملة الانتخابية للرئيس السيسى. شهدت أروقة البرلمان، خلال الأيام الماضية، نقاشات حامية بين النواب، حول منصب المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب، والذى شهد حالة من الانقسام، بين مؤيد ومعارض، حيث يرى الفريق الأخير أن اختيار متحدث من الأغلبية البرلمانية ليكون متحدثاً باسم المجلس سيجعله بالضرورة معبراً عن رؤية الائتلاف فقط، وليس عن كل القوى الممثلة فى المجلس، فيما يرى أآخرون أن هذا القرار جاء حسماً للتصريحات غير المسئولة والمعلومات المغلوطة التى تتردد حول البرلمان وتشريعاته بين الحين والآخر. اختيار النائب صلاح حسب الله متحدثاً باسم البرلمان، دعا الائتلاف إلى البحث عن شخص آخر يقوم بمهمة المتحدث باسم الائتلاف، خلفاً لحسب الله، ومن المقرر أن يطرح محمد السويدى، رئيس الائتلاف خلال الأيام القليلة المقبلة، اسم المتحدث الجديد، خاصة بعد تأكيد حسب الله نفسه، خلال أول مؤتمر صحفى له الأيام الماضية أنه تخلى عن دوره كمتحدث باسم الائتلاف بعد أن أوكل له الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب مهمة المتحدث باسم المجلس. ورغم توقع بعض النواب ترشيح أسماء بعينها من قيادات الائتلاف لتولى هذا المنصب، مثل طاهر أبوزيد، النائب الأول لرئيس الائتلاف أو مجدى مرشد، الأمين العام، أو مارجريت عازر عضو المكتب السياسى، إلا أن مصادر بالائتلاف أكدت أن هناك اتجاهاً لاختيار المتحدث الجديد من خارج البرلمان، بحيث يكون شخصية إعلامية.