قضت محكمة عسكرية باكستانية بإعدام جندي متقاعد، بعد أن أدانته بالضلوع في هجوم شنه مسلحون عام 2009 على مقر قيادة الجيش تسبب في إحراج كبير للقوات المسلحة. وذكر مسئول عسكري أن المحكمة العسكرية التي انتهت من نظر القضية في 11 أغسطس أصدرت أحكاما مختلفة ضد ستة آخرين بينها السجن مدى الحياة. وكانت مجموعة صغيرة من المسلحين هاجمت في أكتوبر 2009 مقر قيادة الجيش في روالبندي واحتجزت 42 شخصا رهائن بينهم عدة ضباط، وفي نهاية الحصار الذي استمر يوما قتل تسعة مسلحين و11 جنديا وثلاثة من الرهائن. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول عسكري كبير قالت إنه طللب عدم الكشف عن هويته "صدر حكم الإعدام ضد جندي سابق، لأنه كان المذنب الرئيس وزعيم العصابة والناجي الوحيد من الهجوم". وينتمي الجندي المتقاعد المدان والذي عرف باسم واحد هو عثمان للهيئة الطبية بالجيش. وواجهت باكستان موجة من الهجمات على مدى السنوات القليلة الماضية، وأعلنت حركة "طالبان الباكستانية" وجماعات أخرى مرتبطة ب "القاعدة" المسئولية عن الكثير منها. ومثل هجوم 2009 على مقر قيادة الجيش المحاط بحراسة مشددة إحراجا كبيرا للجيش الذي يتعرض لضغوط متجددة بعد غارة مماثلة على قاعدة بحرية في كراتشي في مايو قتل فيها عشرة من مسئولي الامن. ويواجه ثلاثة من كبار ضباط البحرية الباكستانية محاكمة عسكرية فيما يتصل بالهجوم على القاعدة البحرية، والتي أثار تسلل المسلحين إليها مخاوف بشأن مدى قدرة الجيش على حماية قواعده، ومثل الهجوم عليها إحراجا آخر بعدما الغارة الأمريكية التي أدت إلى مقتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن في بلدة باكستانية في الثاني من مايو.