تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "سبق" بأن قطر عراب الفوضى وتستهدف مجلس التعاون الخليجي، وكذلك ما أكدته صحيفة "عكاظ" بأن طلاب مدرسة ثانوية إسرائيلية سيشاركون في بطولة العالم لكرة اليد المقامة في قطر. قطر احتضنت إرهابيي الإخوان برزت صحيفة الخليج تصريحات الكولونيل تيم كولينز الخبير في مكافحة الإرهاب، الكولونيل تيم كولينز في جلسة داخل مقر مجلس اللوردات في بريطانيا، أن قطر استقبلت قيادات في جماعة "الإخوان" المصنفة إرهابية بعد هروبهم من دولهم.
وقال كولينز، إن النظام القطري كان "ملاذاً لقيادات الإخوان بعد هروبهم من دولهم"، بسبب ملاحقتهم قانونياً على خلفية المشاركة والتخطيط لأعمال إرهابية، والترويج للأفكار المتشددة، وأضاف، في الجلسة التي عقدت، أن لقطر علاقات قوية مع المسؤولين الكبار في جماعة "الإخوان". وأردف الكولونيل، وهو مؤسس منظمة "نيو سينشري" لمكافحة الإرهاب، أنه بعد هروب قادة "الإخوان" من مصر "قدمت لهم الدوحة عوناً كبيراً لترويج أفكارهم" المتشددة.
وحسب "سكاي نيوز عربية" فقد تحدث الخبير في مكافحة الإرهاب أيضاً عن خطورة تمويل الجماعات الإرهابية، وقال في هذا السياق إن تمويل الإخوان هو المشكلة الكبرى في بريطانيا، مشيراً إلى أن نحو 120 مليون يورو قدمت إلى هذه الجماعة.
وكشف أن حمد آل ثاني، قدم 20 مليون يورو لبناء مسجد في كوبنهاجن تديره جماعة في الدنمارك تابعة لما يعرف بالفيدرالية الإسلامية التي ترتبط بالإخوان.
وقال أيضاً إن القرضاوي كان دعا إلى إنفاق الأموال لدعم الإخوان والجماعات المرتبطة بها، كاشفاً أن أمير قطر قدم 2.8 مليون يورو للدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، للإبقاء على الروابط بين هذه المؤسسات والإخوان، وأكد كولينز أن جمعيات خيرية عدة قدمت الملايين لبناء مسجد في شيفلد وهي مرتبطة بالإخوان، مشيراً إلى أن التمويل القطري للإخوان في أوروبا يصل إلى 350 مليون يورو.
يد إسرائيل تلعب في الدوحة ونشرت صحيفة عكاظ فضيحة جديدة، وليست مستغربة على نظام الحمدين الذي يطنطن على القضية الفلسطينية ليل نهار، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس (الاثنين)، أن طلاب مدرسة ثانوية إسرائيلية سيشاركون في بطولة العالم لكرة اليد المقامة في قطر، وسيغادر طلاب فريق كرة اليد من مدرسة كتسير الثانوية في حولون، الذين فازوا أخيرا ببطولة المدارس الثانوية الإسرائيلية لكرة اليد إلى الدوحة، قطر، للمشاركة في بطولة العالم. وقال المنسق الرياضي للمدرسة الثانوية، يوفال كوزوكارو، للصحيفة إنه بعد فوز المنتخب في البطولة الوطنية، بدأ يفكر في الخطوة التالية؛ بطولة العالم في قطر. وأضاف أن فريقه "سيشارك في المنافسة والاستعدادات في ذروتها، ونأمل أن نعود من الدوحة بعد تحقيق إنجازات رياضية"، وأعرب لاعبو المنتخب الإسرائيلي بأن المشاركة في بطولة العالم في الدوحة هي حلم لديهم، وينتظرون من المسؤولين في قوات الأمن الإسرائيلية، ووزارة التربية والتعليم المصادقة على مشاركتهم في المسابقة.
وقال كوزوكارو أيضا: نعرف أن المنظمين في قطر ينتظرون مشاركة المنتخب الإسرائيلي.
واشار إلى أن المنظمين أبلغوا المنتخب بأنه سيُسمح لهم برفع علم إسرائيل إلى جانب أعلام الدول الأخرى المشاركة في البطولة. يذكر، أن عكاظ أشارت في عددها الصادر 6 يناير الحالي إلى مشاركة لاعب اسرائيلي في بطولة قطر المفتوحة للتنس التي افتتحها أمير قطر تميم بن حمد، حيث لم تكن الخطوة القطرية في استضافة اللاعب الإسرائيلي الأولى من نوعها، إذ سبقتها خطوات تطبيعية مع الكيان الإسرائيلي على أصعدة عدة.
الدوحة تستهدف مجلس التعاون ونشرت صحيفة "سبق" تقريرًا عن أعمال منتدى "قطر عراب الفوضى والأزمات في الشرق الأوسط" الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات".
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة في كلمة له في افتتاح أعمال المنتدى أن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة.
وقال: "إذا كانت الأزمة تعبر عن موقف يشكل تهديدًا، وتتضمن قدرًا من الخطر في فترة زمنية محددة، فيمكن القول: إن قطر في حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التي تستهدف دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة، وجندت مواردها المالية والإعلامية وغيرها لتحقيق هذا الغرض".
وأوضح أن تهديد قطر للأمن العربي وأمن الخليج بصفة خاصة لا ينبع عن قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار في إطار حدود الدور المرسوم لها".
وأشار آل خليفة وفق ما بثته وكالة الأنباء البحرينية إلى أن البحرين وخلال الفترة الماضية، أزاحت الستار عن أدلة وقرائن جديدة تدين دعم السياسة القطرية لخلايا وجماعات الإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في البحرين بعد أن تخلفت كثيراً في المسار السياسي والتطور الديمقراطي.
وأكد أن هناك دورًا مهمًا لمراكز الدراسات التي تعنى بالشؤون الأمنية والاستراتيجية في سبيل دعم جهود دول الاعتدال، والإسهام في بناء نسق إقليمي مستقر ومتوازن، مشيرًا إلى أن هذا الجهد يتطلب تعزيز الشراكات بين مراكز الدراسات ، وقال: "نطمح أن يكون هذا المنتدى منصة تقدم خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، وإسهامات بناءة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، وتطوير وصيانة الأمن الجماعي".
وأعرب عن أمله بأن يقود النقاش والتفاعل بين الآراء إلى تحفيز الجهود للإسهام في مواجهة كل من يريد الشر والسوء بأمننا ومقدراتنا وسيادتنا.