أكد مدير مكتب فضائية "الجزيرة" في أفغانستان سامر علاوي، المعتقل لدى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منذ الأسبوع الماضي، أنه رفض عرضًا من المخابرات "الإسرائيلية" بالتعاون معها، ما دفعها لتوجيه تهمة تكون عقوبتها كبيرة إذا استمر بالرفض واتهمته بنقل تكليفات من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية. وقال علاوي لمحامي نادي الأسير الصحفي الذي زاره في معتقله بمركز توقيف "بيتح تكفا"، إن اعتقاله جاء على خلفية عمله صحفيا لدى قناة "الجزيرة" في أفغانستان، مناشدا كافة المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن الصحفيين التدخل من أجل الإفراج عنه. وأثار اعتقال علاوي تنديدًا في الأوساط الحقوقية والصحفية الفلسطينية. واعتبر نادي الأسير اعتقاله يمثل اعتداء على العمل الصحفي والإعلامي ومحاوله لمنع الصحفيين من العمل والتنقل بحرية، وأكد أنه سيتابع قضية الأسير علاوي بشكل حثيث، بحسب موقع "الجزيرة نت". وأدان رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار اعتقال علاوي، وقال إنه يأتي في إطار سياسة الاحتلال "العدوانية المتواصلة" ضد الصحفيين، مؤكدا أنهم سيتابعون الأمر باهتمام شديد وقلق كبير، وقال إنهم سيوفرون طاقما من المحامين لمتابعة القضية. وأضاف أن سلطات الاحتلال صعدت من استهداف الصحفيين وخاصة عبر معبر الكرامة، وأرجعت في الفترة القليلة الماضية العديد منهم ومنعتهم من السفر، وكان آخرهم الصحفي مصطفى صبري من مدينة قلقيلية. واعتقل علاوي مساء الثلاثاء أثناء توجهه إلى الأردن عبر جسر اللنبي، بعدما أنهى زيارة عائلية لأسرته في قرية سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية، وقامت بنقله إلى مركز تحقيق الجلمة داخل مدينة حيفا بعد اعتقاله. ومددت شرطة الاحتلال احتجازه ثمانية أيام على ذمة التحقيق، بعد أن خضع للتحقيق من قبل جهاز المخابرات "الإسرائيلي" عدة ساعات. وفي وقت سابق أخبرت سلطات الاحتلال عائلة علاوي أن ابنها معتقل لمدة أربعة أيام، رافضة الإفصاح عن أسباب الاعتقال وادعت أن "الاعتقال أمني". وأوضح شقيقه مصعب في تصريحات سابقة، أن سامر علاوي الذي يحمل جواز سفر أردنيا لم يتعرض لأي مساءلة أثناء دخوله الأراضي الفلسطينية قبل عدة أسابيع. جدير بالذكر أن علاوي حاصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية والقانون من الجامعة الإسلامية في إسلام أباد، وعمل مراسلاً قبل أن يصبح مديرًا لمكتب لفضائية "الجزيرة" في العاصمة الأفغانية كابل منذ العام 2005.