البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين وسوريا العربية والأردن وقانا الجليل، وهو البطريرك الأرثوذكسي ال141 على كرسي أورشليم (كرسي القدس). ولد البطريرك ثيوفيلوس الثالث باسم إيليا بن بنياتوس وافانجليليا يانوپولوس في كاركالياني، مسينيا عام 1952. وجاء إلى القدس في يوليو 1964، والتحق بالمدرسة البطريركية، وفي 28 يونيو 1970، ورسمه البطريرك فنيذكتوس الأول باسم ثيوفيلوس.
وانتخب ثيوفيلوس الثالث بطريركا بالإجماع في التاسع من أغسطس 2005، وتوج على الكرسي الأورشليمي في 22 من نوفمبر من العام ذاته.
ارتبط اسمه بعدد من صفقات بيع أوقاف تابعة للكنيسة أو تأجيرها للاحتلال الإسرائيلي، ووجهت له اتهامات بالمشاركة ببيع ما يعرف ب"صفقة باب الخليل"، وتشمل بيع فندقي البتراء والإمبيريال الواقعين في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل بالقدسالمحتلة، وما يتبع لهذه الفنادق من محال تجارية في المباني نفسها، بالإضافة إلى عقارات أخرى داخل البلدة القديمة تتبع أوقاف البطريركية.
وفي يوليو 2017، كشفت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية الإسرائيلية النقاب عن صفقة سرية بيعت بموجبها أراض وقفية في أحياء غربي القدس تتبع الكنيسة الأرثوذكسية لبلدية الاحتلال بالمدينة، التي بدورها ستخصصها لمستثمرين يهود.
وتشمل صفقة البيع خمسمئة دونم من أصل 560 دونماً من أراضي البطريركية الأرثوذكسية في القدس، تقع في حيي الطالبية والمصلبة وما يعرف اليوم بشارع الملك داوود ومحيط حديقة الجرس وغيرها من الأحياء.
وقدم 309 أشخاص لدى النائب العام الفلسطيني أحمد براك، شكوى بحق البطريرك ثيوفيلوس، ومجمعه في القدسالمحتلة، لبيعه وتسريبه أملاك الفلسطينيين لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المؤتمر المسيحي الأرثوذكسي والمؤسسات الأرثوذكسية بمقاطعة استقبال البطريرك ثيوفيلوس مطالبة بإقالته أو استقالته حماية للكنيسة الأرثوذكسية.
وكانت قررت بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وفعاليات فلسطينية أخرى، مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس في احتفالات عيد الميلاد اليوم السبت، بسبب الصفقات المشبوهة التي نفذها وسرب خلالها أملاك وعقارات فلسطينية للجمعيات الاستيطانية في مختلف المناطق والمدن الفلسطينية.