كانت عزبة خير الله، بمنطقة دار السلام، على موعد مع جريمة دامية، تكشف من جديد عن الجانب الوحشي في أشخاص لا يستحقوا أن نسميهم بشرا، أشخاص استساغوا تل النفس التي حرم الله إلا بالحق، واستحلوا التمثيل بجثث الموتى بدون مراعاة دين أو ضمير. عادل، شاب من دار السلام، يبلغ من العمر 23 عاما، وهو نفس العمر الذي انقضى نحبه، بعد أن اعتدى 6 وحوش في هيئة بشر عليه، وأردوه جثة هامدة بعد أن مزقوا جسده ب23 طعنة، والسبب في ذلك "ركن دراجته البخارية أسفل المنزل"! ليست الطعنات الأولى والد الضحية روى ل"الفجر" والدموع تغالبه، تفاصيل ما حدث مع نجله، منوها إلى أن المتهمين سبق وتعرضوا قبل ذلك لابنه، وأصابوا الوالد بعدة طعنات في قدمه وظهره وانتقل على إثرها لقسم شرطة السلام لتحرير محضر بالواقعة. "في يوم الحادث سمعت صوتا غير عادي خارج المنزل، فخرجت لأرى ما يحدث، فإذا ب"جمال" المتهم يمسك نجلي وقام بطعنه في قدمه، وقال بصوت عالي أنا خلصتلكم على أبوه" يحكي الأب المكلوم. ويضيف الوالد أنه أثناء ذهابه لعلاج النزيف بالمستشفى جاءه خبر وفاة ابنه، وأن المتهمين أزهقوا روح ابنه وطعنوه بأكثر من 20 طعنة، ولم يستطع عصام "صاحب المنزل" تحرير الضحية من أيديهم، بعد أن قام المتهمون بجمع الطوب والحجارة ورميه من فوق سطح المنزل على أي شخص يحاول التدخل لتحرير الابن. الإعدام.. أمنية أهالي الضحية أمنية الأب المكلوم الوحيدة، التي أكد عليها مرارا في حديثه ل"الفجر" هي أن يحصل على ثأره من قتلة ابنه، وأن تُنفذ أقصى عقوبة على من قتل ابنه وشوه جثته. "عمة الضحية" أكدت ل"الفجر" أن "عادل" كانت أخلاقه معروفة للجميع، ولم يحدث أن تشاجر مع أحد أو اختلف على سلوكه أحد. وأضافت أنها تلقت وفاة ابن أخيها أثناء ذهابها مع والده للمستشفى، بعد أن طعنه المتهم القاتل جمال في قدمه. وفي نهاية حديثهم ل"الفجر" طالب أهالي الضحية بتطبيق أقصي عقوبة على المتهمين، بتنفيذ حكم الإعدام فيهم، وكذلك معاقبة أولئك الذين ساعدوهم بإلقاء الطوب والحجارة من أعلى المنزل، ومنعوا عادل من أي فرضة للنجاة، كما حرموا جثمانه من الخلاص من التشويه.
جدير بالذكر أن الواقعة قيد التحقيقات التي يباشرها المستشار مصطفي بركات رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة، وباشراف المستشار أحمد عز الدين المحامي العام، والمتهمون في القضية كل من جمال العربجي 38 سنة وسمبل واحمد صيعه والبطل ومحمد منصور وسيد العريان. وأمرت النيابة في وقت سابق بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. والد الضحية مع محرري الفجر أهالي الضحية عادل ضحية البلطجية آثار الطعنات على جثة الضحية