عقد جهاز شئون البيئة بقنا، الاثنين، لقاء لإطلاق مبادرة "سفير القصب السكر مورد لنا" التي أطلقها جهاز شئون البيئة ومركز إعلام قنا منذ موسم الماضي، للاستفادة من سفير قصب السكر. وتأتي إطلاق الحملة اليوم استكمال لأهداف المبادرة التى تستمر حتى تثقيف المزارعين للاستفادة من سفير قصب السكر، وبدء الحملة اليوم بمصنع سكر قوص ويليها ندوة بمصنع سكر نجع حمادي ويليها مصنع سكر دشنا ومرورا بجميع الإدارة الزراعية بالمحافظة بالتعاون بين جهاز شئون البيئة فرع قنا ومديرية الزراعة ومركز إعلام قنا ذلك من خلال توعية مزارعى قصب السكر والجمعيات الأهلية بأهمية الاستفادة من سفير قصب السكر. وقامت فاعليات ندوة اليوم بحضور السيد المهندس الحسين محمد محمد مدير التفتيش البيئي بفرع قنا والمهندس أحمد ماهر باحث بيئي والمهندس اسعد محمد مسؤول الإعلام بجهاز شؤون البيئة بقنا. واستهل الكيميائي أحمد علي، مدير عام البيئة والسلامة والصحة المهنية بمصنع سكر قوص كلمة ترحيب باسم رئيس قطاعات مصانع السكر والسيد مدير المصنع احمد عبدالكريم بالسادة المزارعين وجهاز شئون البيئة فرع قنا والساده النواب بالتهنئة بحلول موسم عصير 2018 والذي يبدأ خلال أيام. وأكد أن مصانع سكر قوص قامت بتوفيق الأوضاع البيئية بعمل خطه كاملة لعام 2016 2017 تحت إشراف وزارة البيئة وجامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث وخاصة الحفاظ على الهواء والماء، بمصانع سكر قوص ودعا المزارعين إلى إتباع منظومة سفير قصب السكر لعام 2018 التى يدشنها جهاز شئون البيئة. كما أكد أنه من جانب مصنع سكر قوص السيد المهندس يسرى حامد مدير عام إدارة القصب بمصنع سكر قوص إلى أن منظومة سفير قصب السكر سوف تحقق ارباح يستفاد منها المزارع بعد حصاد القصب وذلك بدرسه وتحويله إلى اعلاف، وقدم الشكر لمشاركة جهاز شئون البيئة مصنع سكر قوص فى توعية مزارعى قوص حيث أن مدينة قوص تزرع اكبر كميه قصب سكر فى محافظة قنا بحاولى 45 الف فدان قصب سكر، وتحدث المهندس الحسين محمد محمد، مدير التفتيش البيئ بجهاز شؤون البيئة بقنا عن دور وزارة البيئة والزراعة على تفعيل منظومة سفير قصب السكر، موضحا دور وزارة البيئة لتدوير المخلفات الزراعيه نقلا من رئيس جهاز شئون البيئة، حيث تم توقيع بروتوكول بين الوزارتين بشأن نقل ولاية بعض المعدات الزراعية المملوكة لوزارة البيئة لوزارة الزراعة بعدد 70 جرارا زراعيًا و140 مقطورة على مستوى محافظات المنظومة هذا العام، منها لمحافظة قنا 20 جرار و20 مقطورة. وأشار إلى أن الدعم المالي المقدم من وزارة البيئة لتعديل عدد من الدرّاسات التابعة لوزارة الزراعة وتحويلها إلى مفارم بإجمالى 70 مفرمة بواسطة قطاع الزراعة الآلية، التي يمكن التوسع فيها مستقبلا لفرم أكبر كمية ممكنة من المخلفات للحد من الحرق المكشوف كأحد مصادر تلوث الهواء، والاستفادة الاقتصادية منها، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب، والتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع بتصميم نموذج لمفرمة بمواصفات خاصة كبديل محلي للمفارم المستوردة التي تتكلف مبالغ باهظة لكى تصلح للعمل لكل أنواع المخلفات الزراعية التي تمثل مشكله الحرق المكشوف للمخلفات الزراعيه وأبرزها سفير قصب السكر بالصعيد لتوفيرها للإيجار بسعر مناسب بالسوق المحلي للمتعهدين لمن يرغب مستقبلا في شرائها. وأوضح أن إجمالي المساحة المنزرعة بقصب السكر بمحافظة قنا تبلغ حوالي 116.378 ألف فدان ينتج كل فدان من 2 إلى 3 أطنان سفير قصب، مما يعني تولد ما يقرب من 232.756 ألف طن سفير قصب يتم حرقها، ولابد من التعاون والتكامل بين الجهات المعنية وتفعيل الردع القانوني على المخالفين طبقا للمادة 13 من قانون البيئة تتراوح العقوبة غرامه مالية قدرها 5 ألف إلى 100 الف جنيه او حبس سنة ولا يجوز التصالح عليها، وهذه المرحلة الأولى توعية المواطن وخاصة المزارع بأضرار الحرق المكشوف لسفير القصب والأهمية الاقتصادية له. وأضاف المهندس أسعد محمد، مسؤول الإعلام بجهاز شؤون البيئة فرع قنا، أن المبادرة تهدف للاستفادة من سفير القصب "القش" وتحويله إلى علف للمواشي، بدلًا من حرقه وما ينتج عنه من تلوث للبيئة، لافتًا إلى أهمية استغلال سفير القصب لما به من فوائد وقيمة غذائية للمواشي، وقام بعرض توضيحي عن أضرار حرق السفير، وصور الاستفادة منه، وخلق فرص عمل للشباب. وطالب محمد، مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة فى منظومة سفير القصب السكر التى ترعاها وزارة البيئة، لتحقيق نتائج ايجابية خلال الفترة المقبلة والاستفادة من هذه المخلفات بعملية التدوير بدلًا من إهدارها بالإحراق، وتم عرض افلام وثائقية لتجارب سفير قصب السكر، وتوزيع مطويات وكتب عن تدوير المخلفات. وأكد أن المنظومة تهدف إلى تشجيع المزارعين والمستثمرين على فرم سفير القصب بغرض الاستفادة الاقتصادية منه سواء كعلف للحيوان أو سماد عضوي أو بدائل وقود أو أي نشاط اقتصادي آخر، ونجاح المنظومة بقنا يتم من خلال مدى التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ومزارعى قصب السكر مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (قطاعي الزراعة الآلية والإرشاد الزراعي) وبدعم ومراقبة وزارة البيئة.