عدة دول صوتت لصالح القرار الأمريكي بشأن الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك في الجلسة التي عقدتها الأممالمتحدة للتصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو واشنطن إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. والدول التي صوتت ضد قرار سحب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بجانب تل أبيب وواشنطن هم: توجو - هندوراس - غواتيمالا - جزر المارشال - ميكرونيزيا - ناورو – بالاو. ويبدو أن تلك الدول التي رفضت التصويت تتوغل فيها تل أبيب باستثماراتها وتجارتها وسياستها بشكل كبير فضلًا عن أسلوب الرد الجميل إضافة إلى طاعة أحدهم للولايات المتحدة، لذا كان ذلك من ضمن الأسرار التي دفعتها للتصويت لصالح قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأممالمتحدة. تل أبيب وتوجو تعد تل أبيب من العواصم المتوغلة سياسيًا في توجو، فالرئيس التوجولي Faure Gnassingbé قام بزيارة إسرائيل ثلاث مرات الأولي عام 2012 ثم قام بزيارته الثانية لها في الفترة من 7 إلي 11 أغسطس 2016 وكانت الثالثة بمناسبة مشاركته في جنازة رئيس الكيان الصهيوني الراحل Shimon Peres في سبتمبر 2016. ولكن زيارته الثانية كانت الأهم فبشأنها صدر بيان عن خارجية توجو أشار إلي أن الرئيس التوجولي ورئيس الوزراء الإسرائيلي تحدوهما الثقة في الإمكانات غير الإعتيادية للتعاون الإقتصادي بين البلدين وأنهما عبرا عن تصميمهما للعمل معاً ليصبح هذا التعاون أقوي خاصة في مجالات الزراعة والصحة العامة والتعليم والتعليم العالي وعلوم التكنولوجيا والأمن وتنمية المجتمع والحماية الإجتماعية. تل أبيب وهندوراس هندوراس واحدة من جمهوريات أمريكا الوسطى تطل على المحيط الهادي وتجاور غواتيمالا والسلفادور ونيكاراغوا، ويبلغ التعداد السكاني لهندوراس أكثر من 8 ملايين نسمة، وتعتبر حليفة للكيان الصيهوني، ولها أيضًا إجراءات تطبيعية مع إسرئيل كانت آخرها استقبال نتانياهو لرئيسها. إسرائيل وغواتيمالا وتل أبيب متوغلة ومسيطرة على غواتيمالا ومتحكمة أيضًا في قراراتها، فعلى سبيل المثال وليس الحصر لعبت إسرائيل دورًا خفيًا ساهم في تأجيج حرب غواتيمالا الأهلية التي اندلعت في ثمانينات القرن الماضي، وتسبب في سقوط العديد من الضحايا خلال مجازر شهدتها عدة قرى في البلاد. وفي الأيام الماضية، كشفت مصادر إسرائيلية أن عددا من أعضاء البرلمان في غواتيمالا شرعوا في حملة لإقناع رئيس الدولة في نقل سفارة بلادهم في تل أبيب الى القدس دعما لخطوات ترامب.ووفق ما أعلن عنه عضو الكنيست من حزب "ييش عتيد" الوسطي المعارض في إسرائيل حايم يلين، أنه تلقى نسخة من رسالة أبرقها عدد من أعضاء برلمان غواتيمالا الى رئيس البلاد، وأنهم يعملون على جمع تواقيع من أعضاء البرلمان لدعم هذه الخطوات. إسرائيل وجزر المارشال وهناك توغل إسرائيل واضح في جزر المارشال، فبعد استقلال جزر المارشال عن الولاياتالمتحدة كانت إسرائيل أو من أرسل وفدًا إسرئيلي لها في 1981، ثم زار وزير خارجية المارشال إسرئيل في 1986 وأعرب عن رغبة بلاده في إقامة علاقة دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وبالفعل إقيمت تلك العلاقات. إسرائيل وميكرونيزيا هناك علاقة دبلوماسية أقيمت بين إسرائيل وميكرونيزيا منذ عام 1987، وتعتبر ميكرونيزيا أكثر الدول تصويتًا لصالح إسرائيل لأنها تحت إدارة الولاياتالمتحدة بشكل مباشر، وهناك مساعدات إسرئيلية تقدم لتلك الدولة إضافة إلى عقدهم بروتكولات عدة للتعاون فيما بينهم. إسرائيل وناورو أقامت إسرائيل علاقة دبلوماسية مع ناورو في عام 1994، وهي منحازة لإسرئيل في هيئة الأمم، وليس لأي دولة عربية علاقة مع ناورو. إسرائيل وبالاو إسرئيل أول دولة إعترفت ب"بالاو" عقب استقالالها عام 1994، ودعكت عضويتها في هيئة الأممالمتحدة لذا دائمًا ترد لها الجميل، لذا نجد بالاو دائمًا منحازة في التصويت لصالح إسرائيل في الأممالمتحدة، ولا يوجد بينها وبين أي دولة عربية أية علاقات.