قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن النابتة شوهوا علينا ديننا ودنيانا، واعتبروا أن "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك" اعتبروا أنه شرك، وقالوا أنه حديث موضوع، وهو ليس حديث أصلًا. وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد: "بلاش الطريقة العوجة البدائية دي، والحديث عن كل شئ بأنه حديثه ضعيف نقوم برميه، فبطلان الدليل لا يعني بطلان المدلول، فهناك حديث يقول نعم المذكر السُبحة، فالبعض يقول هذا حديث موضوع، فنرد عليه بأن الحديث لو كان موضوع، فتصبح بالنسبة لهم السبحة بدعة، لكونهم موغولين في الدنيا وراء شهواتهم ورغباتهم ولا يذكروا الله إلا قليلا، بينما أبوهريري كان يذكر الله على عقد الحبل، وهى تشبه السبحة". وحذر المسلمين من النابتة، قائلًا: "النبي خير البشر والمخلوقات وهو المثال الأتم، ووضعه الله في الإنسانية الكاملة، والله أمرنا أن نأخذ ما امرني به ونمتنع عن مانهانا عنه، وهؤلاء يريدوا أن يخربوا علينا حياتنا بالحديث عن أن تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- شرك". وتابع، أن سيدنا آدم عندما اقترف الخطيئة، قال: "يارب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدًا ولم أخلقه؟ قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبًا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلى وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ولو لا محمد ما خلقتك"، لافتًا إلى أن هذا جعل الإمام أحمد ابن حنبل يقول أن الحلف بالنبي ينعقد لكونه أحد أركان الشهادتين.