كثيراً ما حاول نظام طهران التملص، من تدخلاته في الدول العربية ومن بينها اليمن، حيث تقوم إيران بلعب دور دنيء فيه، من خلال التواجد العسكري بالخبراء والصواريخ. فالدور الإيراني القذر لم يكن خافياً، على المملكة والتحالف العربي، فقد كشفت المملكة، أن إيران هي مصدر إمداد المليشيا الإرهابية الحوثية بالصواريخ الباليستية التي استهدفت مدناً حدودية وصولاً إلى آخر صاروخ حاول الوصول إلى مطار الملك خالد الدولي، وأسقطته قوات الدفاع الجوي دون أن يحقق مطلقوه هدفهم. وقد جاء الإعلان الأمريكي، بتأكيد صريح أن إيران بالفعل، هي من يقف وراء تزويد الحوثيين المجرمين بالصواريخ، حين أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، أن الصاروخ، الذي أطلقه المتمردون الحوثيون على المملكة الشهر الفائت هو من صنع إيراني. وقالت هيلي: "خلفي بقايا لصاروخ تم العثور عليها، أطلقه المقاتلون الحوثيون في اليمن على السعودية، وقد صنع في إيران ثم أرسل إلى الحوثيين في اليمن". وكانت هيلي تتحدث وسط بقايا صواريخ وطائرات من دون طيار لهجمات أخيرة شنت على حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وقالت: هذا الأمر مرعب ويجب أن يتوقف. واعتبرت أن هذا لا يتصل فقط بقضية الاتفاق النووي، بل يتعلق بكل الأمور الأخرى، التي يقوم بها الإيرانيون، مشيرة إلى أن إيران تعتقد أنها تتمتع بكل الحقوق. وأوضحت أن إيران انتهكت القرار الدولي 2231 الذي يشمل الاتفاق النووي، ويمنع طهران من بيع أي صاروخ باليستي لخمسة أعوام. وأشارت "هيلي" إلى بقايا الصواريخ، مؤكدة أن مصدرها إيران من دون أدنى شك. وعرض البنتاجون، شرحاً مفصلاً بكل الأسباب التي دفعته للاعتقاد بقدوم الأسلحة من إيران، منوهاً إلى ما قال إنها علامات تجارية إيرانية على أجزاء أسلحة والطبيعة المميزة لتصميم الأسلحة الإيرانية. شمل ذلك تصميمات صواريخ "قيام" الباليستية قصيرة المدى، وقال البنتاغون: إنه حصل على أجزاء لصاروخين من هذا الطراز، أطلق أحدهما يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على المطار، وأطلق الآخر يوم 22 يوليو. واستشهد البنتاجون، بوجود علامات تجارية قال إنها مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها. وأضافت الوزارة، أن التصميم المميز لصمامات الصواريخ لا يوجد إلا في إيران. وقال البنتاجون: إنه يبدو أن إيران حاولت التغطية على الشحنة بتفكيك الصاروخ لنقله، مشيرة إلى أنها خلصت لذلك من الطبيعة البدائية لتجميعه. وقالت لورا سيل المتحدثة باسم البنتاجون: "الهدف من كل هذا العرض هو (توضيح) أن إيران وحدها هي التي تصنع هذا الصاروخ، ولم تقدمه إلى أي طرف آخر". وأضافت مؤكدة "لم نر هذا بحوزة أي شخص آخر غير إيران والحوثيين".