تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "الخليج" بأن الدوحة فرع جديد ل"إسرائيل" يهدد الأمة العربية، وكذلك ما كشفته صحيفة "عكاظ" على لسان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن الدوحة ترعى وتمول الإرهاب. فرع جديد ل "إسرائيل" برزت صحيفة "الخليج" ما صرح به اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، بأن عروبة دولة قطر قد انتهت، لافتاً إلى أن جهاز المخابرات الذي أسسه في قطر، تم تسريحه وإعدام تلاميذه في المخابرات القطرية وطرد بعضهم.
وأضاف منصور خلال حديث تلفزيوني أمس الأربعاء، أن النظام القطري الحالي جاء ب"إسرائيليين" لإنشاء جيل جديد من المخابرات القطرية، مشيراً إلى أن المجتمع القطري تم تهويده بالكامل وطرد القبائل العربية القطرية، وأن الإيرانيين هم الذين يديرون الشركات القطرية هناك، بعد حصولهم على الجنسية القطرية.
وتابع أن العروبة في قطر ماتت منذ عام 1995، والنظام الحالي مدعوم من الشركات الصهيونية العالمية، موضحاً أن قطر هي فرع جديد ل"إسرائيل" يهدد الأمة العربية، وأوضح أن قطر تدفع ملايين الدولارات للمحاربين القدامي الإسرائيليين، مؤكداً أن الدوحة تدفع 2.2 مليون دولار لقدامى جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وكانت صفحة المعارضة القطرية (قطريليكس)، قد بثت مؤخراً فيديو يكشف تبرع "تنظيم الحمدين" بالمبلغ المذكور لصالح جمعية المحاربين القدامى "الإسرائيليين".
قطر ترعى وتمول التطرف ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا هاجم فيه مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجنرال هربرت مكماستر، بشدة النظام القطري، وانتقد خلال لقاء جمعه بنظيره البريطاني في واشنطن "الدور الجديد" الذي تلعبه الدوحة في رعاية وتمويل آيديولوجية التطرف، ووصف النظام الإيراني بالمارق، قال: "إننا بحاجة إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية خصوصا في سورية"، وشدد على أهمية إعاقة طريق وصول طهران إلى تصنيع الأسلحة النووية، وفرض عقوبات عليها بعيداً عن الاتفاق النووي.
وبحسب موقع "antiwar.com"، فقد كشف مكماستر أن الرئيس ترمب سيطرح إستراتيجية أمنية وطنية جديدة (الإثنين القادم)، موضحا أن هذه الإستراتيجية ستستند إلى 4 مصالح حيوية للولايات المتحدة، وهي: حماية الأراضي الأمريكية والمواطنين الأمريكيين، تحقيق الازدهار الأمريكي، الحفاظ على السلام من خلال القوة، وتعزيز النفوذ الأمريكي، وحدد 3 تهديدات تواجه المصالح الأمريكية على الصعيد العالمي، اثنين منها على الشرق الأوسط. وأوضح أن الصين وروسيا تعتبران قوى مراجعة تتعدى على حلفاء أمريكا وتقوض النظام الدولي، ويلي ذلك التهديد النابع من الأنظمة المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية.
وأضاف أن تلك الأنظمة تدعم الإرهاب وتسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل، وبحسب مكماستر فإن التهديد الثالث، منبعه المنظمات المتطرفة التي تحتاج إلى ردع عن طريق العمل بشكل فعال، وحذر مكماستر من خطر آيديولوجية التطرف، واصفاً إياها ب"الخطر الداهم"، مؤكدا أن واشنطن لم تولِ الاهتمام الكافي بأن فكر التطرف يتم تمويله عن طريق الأنشطة الخيرية والمعاهد الدينية والمنظمات المجتمعية.
وكشف أن تمويل تلك المنظمات يأتي في الوقت الحالي من قطروتركيا، مشدداً على أن إدارة ترمب عازمة على مواجهة آيديولوجيات التطرف وإيقاف تمويل تلك الجماعات، مشيراً إلى مركز مكافحة الفكر المتطرف الذي تم تدشينه خلال زيارة ترمب إلى السعودية.
وفيما حذر مكماستر من ظهور نموذج جديد للرئيس المعزول محمد مرسي، مثل حزب "العدالة والتنمية" التركي بجماعة الإخوان المسلمين، إذ يعزز من قوته "عن طريق العمل من خلال المنظمات المجتمعية"، معتبرا أن صعود هذا الحزب في أنقرة يعزز مشاكل تركيا المتزايدة مع الغرب.
فتح مكتب "الجزيرة" في صنعاء ونشرت صحيفة "الخليج" المُخطط المشبوه" بتواصل قطر انفتاحها على ميليشيات الحوثيين في اليمن، فبعدما ثبت للجميع أن الدوحة تمول الميليشيات الانقلابية ضد قوات الشرعية اليمنية، مضت الدوحة قدماً في تسخير آلتها الإعلامية لدعم نشاط الحوثيين، ولم تكتف قطر بتحول منبر الفتنة "الجزيرة" إلى المدافع الأول للحوثي وجماعته، بل قرر النظام القطري افتتاح مكتب القناة في صنعاء اليمنية، التي يسيطر عليها الحوثي.
وقالت صحيفة عكاظ السعودية، إن القطريين قطعوا شوطاً كبيراً في تواصلهم مع الحوثيين، بشأن افتتاح مكتب لذراع الدوحة الإعلامية (قناة الجزيرة) في صنعاء، بالتنسيق مع الميليشيات المتمردة المدعومة من إيران، وذلك وفقاً لمصادر متطابقة داخل العاصمة صنعاء.
وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خشية التصفية، مساهمة التطورات الأخيرة باليمن في تسريع وتيرة التفاهمات بين الدوحة والميليشيات الإرهابية، لافتة إلى أن الدوحة سبق وأن حصلت على موافقة مبدئية لفتح مكتب لقناة الجزيرة في صنعاء، من ميليشيات الحوثي.
من جانبه أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني الدكتور عبده مغلس، أن الدعم الإعلامي الذي تقدمه قطر للميليشيات الحوثية عبر قناة الجزيرة، لم يعد خفياً وليس بحاجة لفتح مكتب أو مقر، بل إنها أصبحت تعمل من داخل صنعاء بكل أريحية، وتحظى بكل التسهيلات من الميليشيات التي تقدم لها التقارير جاهزة.
وقال مغلس ل"عكاظ"، إن قناة الجزيرة تعمل ضمن مشروع كبير يهدف إلى تفتيت المنطقة واليمن، وهي تؤدي دورها مع الحوثيين الذين يعتبرون امتداداً لهذا المشروع الإرهابي.
