قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء ، إن التطرف هو انحراف في الفكر والسلوك وهو قد يكون دينيا أو ثقافيا أو اجتماعيا أو غير ذلك، وهو من شأنه أن يفتح التقليد الأعمى للآخرين نظرًا؛ لانتشار التقليد لأفكار وممارسات الآخرين، لا سيما إن كانت مغلفة بغلاف ديني، وما يحدثه ذلك من ارتكاب أعمال إجرامية. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر التطرّف وأثره السلبي على مستقبل التراث" أن انتشار الأمية الدينية والفكرية يساعد كثيرا على نشر هذا الفكر المتطرف، فالعقل هو أهم نعمة أنعم الله بها على الإنسان وتربية العقول على الفهم الصحيح من أوجب ما يكون على الوالدين، حتى لا يقع الشباب فريسة سهلة في يد العابثين، فهم ثروة نعتمد عليها في بناء الأوطان. وأوضح أن المتطرفون ينشرون أفكارهم بإبعاد الآيات القرآنية أو الأحداث النبوية عن سياقها، فالقرآن يبين لنا أن العقل الإنساني نور من نور الله، والقرآن بين لما أن الله عندما خلق الإنسان نفخ فيه من روحه، واستحق الإنسان لذلك أن تسجد له الملائكة، ويعبر القرآن عن مسؤولياتنا عن نعم الله علينا .