علم بالخبر قبل إعلانه ب3 أيام.. وتم اختياره لكفاءته وإلمامه بملفات الوزارة «سحر نصر» كانت تتوقع اختيارها.. وتجاوز أقدمية 3 وزراء لصالح وزير الإسكان حالة من الجدل سادت الحكومة، عقب إصدار مجلس الوزراء، بياناً صحفياً مساء الأربعاء الماضى، للإعلان عن سفر شريف إسماعيل، رئيس المجلس إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية، يحتاج بعدها إلى راحة 3 أسابيع حتى يتمكن من العودة لممارسة مهام عمله. «الحالة الصحية لرئيس الوزراء مستقرة» هكذا أكدت مصادر حكومية على اتصال شبه يومى بإسماعيل وأسرته الموجودة معه فى المستشفى، حيث قالت إنه فى فترة النقاهة وسيعود إلى مصر فى أقرب وقت ممكن، وأن الاتصالات مستمرة بين إسماعيل ومؤسسة الرئاسة وغيرها من مؤسسات الدولة، بجانب وزراء حكومته للاطمئنان على الحالة الصحية للأخير. اختيار الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، للقيام بمهام تسيير أعمال مجلس الوزراء، لحين عودة إسماعيل من إجازته، أثار حالة من الجدل الكبير بين الوزراء، فمنذ إعلان خبر سفر إسماعيل كانت هناك العديد من الأنباء حول الأسماء المرشحة وجهز كل وزير نفسه لتولى المنصب إلا أن هناك أسبابا وراء اختيار مدبولى. 1- شريف إسماعيل أبلغ وزير الإسكان باختياره لتسيير الأعمال قبل السفر ب3 أيام علمت «الفجر»، أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أبلغ مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، باختياره كمسئول عن تسيير أعمال مجلس الوزراء لحين عودته، قبل السفر ب3 أيام كاملة، وخلال هذه الفترة تم التنسيق بين إسماعيل ومدبولى لاطلاعه على كافة الملفات التى يجب التركيز عليها وسرعة الانتهاء منها. بحسب المعلومات، كانت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، جهزت نفسها عقب إعلان خبر سفر إسماعيل، لتولى المنصب وألغت مؤتمراً كان من المقرر انعقاده، الخميس الماضى، لشرح تفاصيل انعقاد منتدى الكوميسا، إلا أنها علمت مساء الأربعاء باختيار مدبولى لتسيير الأعمال، وهو الخبر الذى لم تكن تتوقعه، خاصة أن وزير الإسكان ليس الأقدم فى حكومة إسماعيل، وكانت أسهم نصر ارتفعت خلال الشهور الماضية، باستثناء الفترة التى أعقبت منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، حيث بدأت الوزيرة حالة من الهدوء والاختفاء النسبى، كما أن بعض الجهات وعلى رأسهم رئاسة الوزراء طالبت نصر بالابتعاد عن وسائل الإعلام. وطبقاً للمعلومات، فإنه تم إخبار جميع الوزراء باختيار مدبولى، مساء الأربعاء، وأجرى عدد منهم اتصالات بالأخير للحديث معه حول طبيعة العمل خلال الفترة المقبلة، كما أجرى مدبولى اتصالات بعدد من الوزراء للحديث معهم فى الملفات المسندة إليهم وذلك تنفيذاً لتكليفات شريف إسماعيل قبل سفره. 2- إسماعيل سافر إلى ألمانيا 3 مرات خلال أكتوبر ونوفمبر لم تكن رحلة رئيس الحكومة الأخيرة للعلاج فى ألمانيا، هى الأولى من نوعها، فبخلاف الرحلة المعروفة، غادر إسماعيل القاهرة سراً إلى ألمانيا خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر لإجراء فحوصات طبية استعدادا لإجراء العملية الجراحية، وكان يتم وقتها إعلان أن سبب غياب إسماعيل عن مجلس الوزراء ارتباطه باجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. وشهدت الحالة الصحية لإسماعيل تغييرات منذ مطلع أغسطس الماضى، حينما توجه إسماعيل للسفر برفقة زوجته، فخلال ال 4 أشهر الماضية تمكن المرض من إسماعيل وظهر بشكل واضح على ملامح وجهه وجسده ولكن ذلك لم يؤثر على قدرته على تولى مهام عمله، حيث كان يعقد الاجتماعات مع الوزراء وغيرهم بشكل يومى حتى ساعات متأخرة من اليوم. وكان إسماعيل يأخذ جرعات العلاج طول الشهور الأربعة الماضية، إلا أن الأطباء أخبروه فى الزيارة الأخيرة لألمانيا بضرورة إجراء العملية الجراحية، لأن تناول الأدوية لن يفيد فى أى شىء، وهو ما تم التنسيق له فى سرية تامة خلال الشهر الماضى، وكانت هناك اتصالات مباشرة بين الفريق الطبى لإسماعيل فى مصر والمستشفى الألمانى الذى سيتم إجراء العملية به. 3- مدبولى الرابع فى الأقدمية بمجلس الوزراء أشيع عقب إعلان اختيار مدبولى لتسيير أعمال الحكومة، أنه أقدم وزير فى وزارة شريف إسماعيل، إلا أن الحقيقة أن ترتيبه الرابع، واختياره جاء لأسباب تتعلق بكفاءته فى العمل، قدرته على إدارة ملفات الحكومة فى غياب إسماعيل، كما أنه مسئول عن أهم ملف من ملفات إسماعيل وهى وزارة الإسكان، كما أن كافة التقارير الرقابية تشير إلى أنه من أنشط الوزراء، وتمكن من تحقيق طفرة حقيقية فى ملف الإسكان الاجتماعى. أما قائمة الأقدمية فيحل وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، فى المرتبة الأولى، حيث تم تعيينه وزيراً فى يوليو 2013 بحكومة حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، واستمر جمعة فى حكومة إبراهيم محلب، وكذلك مع شريف إسماعيل، ويأت خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، فى المرتبة الثانية من حيث الأقدمية، حيث كان عضواً بحكومة الببلاوى، واستمر مع محلب، ولكن لم يتم اختياره للمهمة لأنه يفتقد للخلفية الاقتصادية وليس مقرباً من شريف إسماعيل، وليس لديه إلمام بملفات الحكومة المتشابكة. أما غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، فترتيبها الثالث بين أقدم الوزراء، حيث تولت المنصب فى حكومة محلب، فى سبتمبر 2015.