دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، إلى السلام والمصالحة في عظة ألقاها أمام نحو 150 ألف كاثوليكي في عاصمة ميانمار التجارية، يانغون اليوم الأربعاء، بمناسبة زيارته البابوية الأولى للدولة البوذية. وقال البابا، للحضور في القداس الذي أقيم في مكان مكشوف: "أعلم أن الكثيرين في ميانمار يحملون جراح العنف، جراحاً مرئية وغير مرئية، إلا أن طريق الانتقام ليس طريق يسوع".
يشار إلى أن ميانمار بها نحو 700 ألف كاثوليكي معظمهم من الأقليات العرقية من المناطق المضطربة الواقعة على أطراف البلاد، حيث يواصل عدد من الجماعات العرقية المسلحة الصراع مع قوات الحكومة.
وذكر مايكل سالاي سوي أونغ، وهو كاثوليكي من سكان بتشين غربي ميانمار، والذي حضر القداس: "إنني سعيد للغاية لدرجة أنه ليس بإمكاني وصف مشاعري بالكلمات، أعتقد أن البابا يجلب السلام أينما يذهب".
وواجه البابا فرنسيس ضغوطاً خلال زيارته لميانمار لمنعه من اللحديث عن الأعمال الوحشية التي ترتكب ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين.
وظهر البابا أمس الثلاثاء، إلى جانب الزعيمة المدنية ومستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سو تشي، التي تواجه إدانة دولية بسبب عملية للجيش تسببت في فرار 620 ألف شخص من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بنغلادش فيما وصفته الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ب "تطهير عرقي".
وفي خطابه بالعاصمة نايبيداو أمس، حث البابا على "الالتزام بالعدالة واحترام حقوق الإنسان" في ميانمار، ولكنه لم يشر إلى الروهينجا بالاسم. كما أحجم البابا عن النطق بالكلمة اليوم.
وحثت الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار البابا على "احترام وجهة نظر الأغلبية" في ميانمار، التي لا تعتبر الروهينجا مواطنين وتُطلق عليهم "البنغاليين" للإشارة إلى أنهم من بنجلاديش.
ويزور البابا ميانمار وبنجلاديش، وسيتوجه إلى دكا غداً الخميس، وسيبقى في بنغلادش حتى يوم السبت المقبل.