أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن مرتكبي حادث مسجد الروضة بالعريش، من أظلم الناس، والله سبحانه وتعالى يقول: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ"، وهؤلاء الإرهابيين فضحوا أنفسهم، وفقدوا ورقة مهمة طالما أحتموا بها أنهم يحاولوا إقامة أحكام الشريعة الإسلامية. وأضافت "شومان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، أن هؤلاء الإرهابيين لو كانوا مسلمين ما قاموا بهذا الفعل وقتلوا المسلمين، ولا يمكن التحدث عنهم على أنهم ينتمون لأي دين، فهم إرهابيون مأجورين دفعوا لإسقاط الدولة، ولا يجدي معهم خطاب ديني ولا فكري، وإنما يُجدي معهم إستئصالهم وتخليص الوطن من شرورهم. وتابع، أن الأزهر لا يمكنه أن يكفر هؤلاء الإرهابيين؛ لكون التكفير يفتح أبواب لا يمكن إغلاقها، وإنما يمكن الحكم على الحادث فقط، بأن من قام بذلك ليسوا مسلمين، فلا يمكن أن يقوم به مسلم ولا يهودي. وأعلنت النيابة العامة ارتفاع أعداد الضحايا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، ليصل إلى 305 شهيد من بينهم 27 طفلا، وإصابة 128 آخرين.