خلّفت سيول العام الماضي والتي هطلت بكميات كبيرة ومنسوب عالي من المياه على منطقة عسير ومدينة أبها خاصة كماً هائلاً من الخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة وحالة وفاة واحدة لطفل حي المنسك والعشرات ممن احتجزتهم مياه السيول. ووفق صحيفة "سبق"، خوفاً من تكرار تلك الكارثة واصلت أمانة عسير استعداداتها للاستقبال موسم الأمطار لهذا العام مسخرة جميع الإمكانات الآلية والبشرية ورفع درجة الاستعداد بمستويات عالية . وأوضح مدير عام الإدارة العامة للطوارئ و الكوارث بأمانة عسير إبراهيم احمد العسكري بأن المنطقة قد حظيت خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من مشروعات الخاصة بدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار ، مبيناً أن العمل جاري حالياً على تنفيذ مشروعات أخرى في أحياء متفرقة داخل منطقة عسير . وأشار العسكري إلى أن الأمانة تنفذ حالياً حملة مكثّفة لأعمال صيانة شبكات تصريف مياه الأمطار في الطرق والشوارع والتأكد من فعالية أدائها إضافة إلى تنظيف مناهيل السيول ضمن خطة الصيانة الوقائية المطبقة . ونوه إلى أنه قد تم تجهيز أسطول من الآليات والمعدات مكونة من 15 شيول كبير، و5 شيول صغير ، و15 بلدوزر ، و5 بكهول حفار ، إضافةً إلى 5 ضواغط هوائية والتي تم تجهيزها ، وقاطع إسفلت بعدد 4 وماكينة كهرباء ولحام عدد 9 و12 ماتور هواء، إضافةً إلى 35 قلاب ، و23 وايت ،و4 سيارات إسعاف ، وأكثر من 1180 عاملاً ومراقباً ، وكذلك سيارات نقل صغير بعدد 70 ، وحاويات نظافة كبيرة بعدد 5000 ، و68 سيارات نظافة صغيرة ، كما شملت الاستعدادات على سيارة رش بعدد 10 ، و4 دنبر ، و12 ماتور شفط مياه . وأبان بانه تم تكليف فريق عمل ميداني مجهز بالمعدات والآليات في حالة تأهب للتدخل وقت الحاجة، ورصد تجمعات المياه والتعامل معها، مؤكداً جاهزية تشغيل المضخات التي تتولى سحب وشفط المياه ضمن خطة الطوارئ. وبين أن استعدادات الأمانة لخطة الطوارئ قبل موسم الأمطار ستطبق بمشاركة عدد من الأفراد المدربين والمعدات والآليات، والانتهاء من تنظيف قنوات التصريف ومجاري السيول التي ستسهم في تصريف مياه الأمطار مع التركيز على المواقع التي تشهد تجمع للمياه، ومتابعتها بشكل مستمر وتكثيف الفرق والمعدات لإزالة تجمعات الأمطار باستخدام المضخات وصهاريج المياه وفق خطة العمل المعدة مسبقاً. ودعا العسكري في ختام تصريحاته المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن أي مواقع لتجمع مياه الأمطار عبر هاتف الطوارئ 940.
