نشرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" اليوم تفاصيل زيارة يهودى وصحفى بالجريدة العبرية لأماكن إسلامية مقدسة، من مدينة قم الإيرانية إلى المدينةالمنورة بالحجاز. وأثار "بن تسيون" غضب الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعد نشر صورة له داخل الحرم النبوى الشريف، بملابس عربية تقليدية بينما يشير إلى إسمه باللغة العبرية مطرزاً على حقيبة فى خصره، وقال اليهودى "جئت كصديق".
ووصف بن تسيون فى مقابلة للصحيفة، تلك الرحلة بأنها هواية، زاعماً أنّه يحترم الإسلام والعالم العربى، وأنّ رسالته الرئيسية هى احترام الثقافات والأديان الأخرى.
كما واصل الصحفى الإسرائيلى زعمه بأن الأشخاص الذين التقى بهم سواء فى إيران أو بيروت أو الرياض استقبلوه بحفاوة، حتى بعد علمهم أنه يهودى.
وقال تسيون "لم يعاملنى أحد من العالم العربى بعداء، ولدى علمهم بأنى جئت من ثقافة مختلفة، وأرتدى "كيباه"- ملابس يهودية أو ملابس عربية مختلفة، وأضاف "كان أول رد فعل لهم "مرحباً بك" عندما أجبتهم بأنى من القدس وإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن المسلمون عبر مواقع التواصل الاجتماعى من جميع أنحاء العالم استشاطوا غضباً بعد رؤية صورة اليهودى داخل الحرم النبوى، حيث أنّه لا يُسمح لغير المسلمين بدخول الأماكن الإسلامية المقدسة.
بينما زعم "بن تسيون" أنّ سبب إصراره على تلك الرحلة، هو ترحيب الأشخص العاديين بحفاوة لدى مقابلته، وقال "قال لى أشخاص إنهم يحبون إسرائيل، وكنت فى بيروت قبل أسبوعين، ولم أجد كراهية أو عداء".
وأضاف "اشتريت ملابس عربية تقليدية من القدس لدى ذهابى إلى مسجد النبى فى المدينة، لأنى كنت أقصد الذهاب إلى مكان مقدس، وليس من المقبول أن ألبس "الجينز"، لأنّ ذلك من شأنه أن يكون غير لائق.
وقال "بن تسيون" أيضاً إنّه لم يسع لإخفاء هويته اليهودية، وتعامل باحترام وحب مع الناس، وليس بسخرية أو كراهية حتى لا يسيء إليه أحد، وأضاف "لم يطلب منى أحد الحديث فى السياسة أو الصهيونية أو حل الدولتين، لكنهم سألونى كيف حالك؟ وعرضوا المساعدة".