شهدت محافظة البحيرة، علي مدار يومان، زيارة "هيرفيه شامبليون" الحفيد الأصغر وممثل عائلة شامبليون، الذى فك رموز حجر رشيد، وزوجته "كاترين كولنز" مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس، وذلك في إطار احتفالية "رشيد محل ذاكرة.. شاهدا على العلاقات المصرية الفرنسية". وفي السطور التالية تُلخص "الفجر" تلك الزيارة وأهدافها وأبرز التصريحات التي شهدتها. - محافظ البحيرة تكشف أهداف احتفالية رشيد أكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أن الاحتفالية تهدف إلي وضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل في البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم وثاني المدن الأثرية الإسلامية بعد القاهرة بالإضافة إلى طاحونة أبو شاهين وحمام عزوز الأثريين فضلا عن الآثار القبطية والفرعونية وموقع مدينة رشيد المتميز حيث التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط. - استقبال حفيد "شامبليون" والقنصل الفرنسي بديوان محافظة البحيرة واستقبلت محافظ البحيرة، السيد نبيل حجلاوي، القنصل العام لدولة فرنسابالإسكندرية، وقرينته، و"هيرفيه شامبليون" الحفيد الأصغر وممثل عائلة شامبليون، الذى فك رموز حجر رشيد، وزوجته "كاترين كولنز" مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس، والدكتور فاروق التلاوي، محافظ البحيرة السابق، استعدادا لبدء فعاليات احتفالية "رشيد محل ذاكرة.. شاهدا على العلاقات المصرية الفرنسية". - انطلاق احتفالية "رشيد محل ذاكرة" من جامعة دمنهور انطلقت فعاليات اليوم الأول "الأحد 19 نوفمبر 2017" للاحتفالية من كلية التربية بجامعة دمنهور، برعاية محافظ البحيرة، والدكتور عبيد صالح، رئيس الجامعة، بحضور عدد من الجاليات الفرنسية بمصر ولفيف من القيادات التنفيذية والعلمية والشعبية وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وجمع كبير من طلاب الجامعة، وقامت الدكتورة نادية اندراوس، رئيس قسم اللغة الفرنسية السابق، بتقديم المؤتمر والحديث عن تاريخ مدينة رشيد عبر العصور المختلفة والجهود المبذولة لإحياء تراث المدينة وجعلها متحفا مفتوحا. - كلمة حفيد "شامبليون" باحتفالية "رشيد محل ذاكرة" وأعرب هيرفيه شامبليون، حفيد العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون الذى فك رموز حجر رشيد، عن سعادته بمشاركته في احتفالية "رشيد محل ذاكرة"، قائلا: أفتخر أني حفيد العالم الفرنسي شامبليون الذي استطاع مواصلة جهود الأجداد في فك رموز حجر رشيد وتطوير المدينة التاريخية، وأكد أن عدد كبير من الفرنسيين لديهم ولع خاص بالحضارة المصرية القديمة ومازالت الأبحاث عن مصر مستمرة حتى الآن بالجامعات الفرنسية، كما أكد على عمق العلاقات المصرية الفرنسية على مدار التاريخ الحديث، مشيدا بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم وتنمية مدينة رشيد، خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات. وأشار "شامبليون" أن رسالته هي المساهمة في تنمية العلاقات المصرية الفرنسية وأن تكون مدينة رشيد في مصاف المدن العالمية لأنها تستحق أكثر من ذلك لتاريخها العريق، وأن هناك جهودا كبيرة مع الدولة المصرية لإعادة رشيد إلى مكانتها التي تستحقها، وأنه سيبذل قصارى جهده للمساهمة وضع مدينة رشيد في مصاف المدن العالمية لأنها تستحق أكثر من ذلك لتاريخها العريق، كما سيقوم بتوصيل انطباعه لمنظمة اليونسكو لوضعها تحت مظلتها وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار، متمنيا أن ينظر العالم أجمع إلى مدينة رشيد بصورة أكثر حضارية، وأن يتم دعمها بشكل كامل لوضعها على خريطة السياحة العالمية. - كلمة محافظ البحيرة باحتفالية "رشيد محل ذاكرة" وأكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أن زيارة حفيد "شامبليون" والقنصل العام لدولة فرنسابالإسكندرية، فريدة من نوعها بهدف الترويج لمدينة رشيد الأثرية لوضعها على خريطة السياحة العالمية وجعلها متحفا مفتوحا تحت مظلة اليونسكو لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل في البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم. وأضافت محافظ البحيرة، أن تطوير مدينة رشيد سيتم علي مدار ثلاث سنوات، ولن يحدث بشكل مكتمل إلا باختيار مكتب استشاري هندسي لديه خبرة في تطوير المدن العالمية، حيث تم اختيار مكتبين حتى الآن وجاري اختيار اثنين آخرين لانتقاء الأفضل منهم، وسيتم خلال الثلاث أشهر القادمين عمل "لوجيستيات" بتجهيز تكلفة البنية التحتية من رصف وتوصيل مياه وكهرباء وغاز وغيرها من المرافق، وكان اجتماع اليوم مع الوفد الفرنسي ضمن هذه التجهيزات لإيصال رؤيتنا للتطوير إلي منظمة اليونسكو. - تنفيذ مشروع توثيق رقمي لآثار رشيد وتراثها وفي كلمته أكد الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، على عمق العلاقات الفرنسية المصرية والتي تمتد جذورها لما قبل الحملة الفرنسية كما أنها في العصر الحديث تتسم بالدفء والعمق وتعد نموذجا متميزا لعلاقات التعاون المثمر التي تقوم على الاحترام المتبادل والفهم الواعي لكافة التطورات الإقليمية والدولية وتتشعب العلاقات لتشمل كافة المجالات التي أرساها اكتشاف حجر رشيد مفتاح الحضارة مشيرا إلى انه جارى عمل مشروع توثيق رقمي لآثار مدينة رشيد وتراثها. - مفاجأة.. "شمبليون" لم يري حجر رشيد وفك رموزه من نسخه شفافة وكشف الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمكتب الشرق الأوسط بباريس وعضو المجمع العلمي، أن العالم الفرنسي "شامبليون" لم يري حجر رشيد، وأن عبقرية الجنرال "مينو" تجسدت في نسخ الكتابة المصرية القديمة على نسخ شفافة، وكان له الفضل الأكبر لاكتشاف "شامبليون"، حيث لم يكن مسموح له رؤية الحجر الأصلي ومع ذلك استطاع فك رموزه. - إهداء حفيد "شامبليون" نموذج حجر رشيد وأهدت محافظ البحيرة، حفيد "شامبليون" والقنصل العام لدولة فرنسابالإسكندرية، نموذج مصغر لحجر رشيد الذي كشف تاريخ الحضارة المصرية والموجود داخل المتحف البريطاني. - حفيد "شامبليون" يفتتح معرض صور "رشيد وتاريخها" بمكتبة دمنهور ونظمت مكتبة مصر العامة بدمنهور، معرضًا للصور الفوتوغرافية، عن آثار مدينة رشيد وتاريخها العريق، قام بافتتاحه محافظ البحيرة، وحفيد "شامبليون" ورئيس جامعة دمنهور، حيث قام أحمد حربي، منسق المعرض، بشرح الصور علي الحاضرين، والتي تمثلت في صورة خريطة رسمها الجغرافي العثماني بيري ريس لمدينتي رشيد وبرج البرلس، مصب فرع النيل برشيد وبه البوغاز، حجر رشيد، قلعة قايتباي وصخرة الماس، بوابة أبو الريش، كنيسة ماري مرقس، مسجد العباسي، الطاحونة المزدوجة، مسجد أبو مندور. ومن جانبه أكد "أحمد الهواشي" مدير مكتبة دمنهور، أنه تم تنظيم حفلا فنيا على المسرح الروماني من خلال عدد من الأطفال وطلاب المدارس وأعضاء المكتبة، حيث قدموا مجموعة من الفقرات الفنية والاستعراضية والغنائية باللغتين العربية والفرنسية، مشيرًا أن تلك الاحتفالية تهدف بشكل كبير إلي وضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل في البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم. - حفيد "شامبليون" يشهد عرض "أطفال التحدي" بأوبرا دمنهور واختتم اليوم الأول باحتفالية بدار أوبرا دمنهور، تضمنت عرض كورال لأطفال التحدي وكذا فقرة للمنشد الديني احمد مقلد وفقرة التنورة، بالإضافة إلى فقرة من الأغاني الفرنسية لطلاب المدارس الخاصة واستعراض تحيا مصر بلغة الإشارة لطلاب مدرسة لغات البحيرة ومجموعة من الفقرات الغنائية وعرض لفرقة البحيرة للفنون الشعبية. - تفقد معالم وآثار مدينة رشيد وفي اليوم الثاني الاثنين "20 نوفمبر 2017" قام الوفد بزيارة لمدينة رشيد تفقدوا خلالها أهم المعالم والمناطق الأثرية، حيث قاموا بزيارة قلعة قايتباي التي تقع على الشاطئ الغربي للنيل وأنشأها السلطان قايتباي سنة 901ه وهى تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة ويحيط بهذه الأبراج خنادق ما زالت أثارها موجودة حتى الآن وعثر بها على حجر رشيد الذي اكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية "بوشار" عام 1799 وتم فك رموز الحجر على يد العالم شامبليون. ثم قام الوفد بزيارة متحف رشيد وهو من أشهر منازل رشيد وأكبرها وعرف منزل عرب كللى الذي كان محافظا لرشيد أثناء حملة فريزر على مصر وقد شيد المنزل في القرن 18 م ويتكون من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية في هذه الفترة ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي والإنجليزي وتتضمن نماذج وصور للمعارك وللحياة الأسرية في رشيد والصناعات الحرفية الشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية. بالإضافة إلي الحديقة المتحفية التي تقع ضمن حرم متحف رشيد قاموا بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية عن مدينة رشيد وتاريخها العريق كما تابعوا مجموعة من الفقرات الغنائية والفنية والاستعراضية باللغتين العربية والفرنسية لعدد من أطفال وتلاميذ مدارس رشيد. كما تفقدوا مجموعة الأمصيلي وطاحونة أبو شاهين والتي تعد أقدم الطواحين بمصر والتي أنشأها عثمان أغا الطوبجي وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب وهى طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية والتي ما زالت باقية حتى الآن. واختتمت الجولة برحلة نيلية بفرع نهر النيل برشيد حتى مسجد أبو مندور الأثري والذي يعد من أشهر مساجد رشيد ويقع على شبه جزيرة "تل أبو مندور" وهى ربوة على نهر النيل وسمى المسجد بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله "محمد أبو مندور"، والذي اشتهر بأبو النضر لقوة بصره ويعد المسجد تحفة معمارية حيث أن مئذنة المسجد هي المئذنة الوحيدة في المدينة التي أخذت الطابع العثماني، وسيختتم اليوم الثالث للاحتفالية يوم الثلاثاء "21 نوفمبر 2017" بزيارة مكتبة الإسكندرية وإعلان توصيات الاحتفالية، بحضور عدد من الوزراء والمحافظين. - حفيد "شامبليون" يلتقط صورا لجده داخل كنيسة مارمرقس برشيد وقام "هيرفيه شامبليون" الحفيد الأصغر وممثل عائلة العالم الفرنسي شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد، بالتقاط عدد من الصور التذكارية لجده "شامبليون" المُعلقة داخل كنيسة مارمرقس برشيد، والتي يعود بنائها للقرن الخامس الميلادي والكنيسة مبنية أسفل مستوى سطح البحر وعند فيضان النيل غمرتها المياه فيصعب الصلاة بها ومنذ حوالي 600 عاما تم بناء كنيسة أعلى الكنيسة التي غرقت بالمياه وشيدت بالطوب الأحمر المكحل وسقفها عبارة عن قباب وأقواس نصف دائرية.