أكد الاتحاد العالمى لعماء المسلمون برئاسه الدكتور يوسف القرضاوى فى بيان صادر اليوم الاثنين بانه يتابع ببالغ القلق تطور الأحداث في سورية، وعدم وجود أي مؤشر عملي للبدء بالاصلاحات الجذرية سوى استبدال بعض الوزراء ليحل محلهم آخرون، وتنصيب حكومة جديدة مكان أخرى، كما أن خطاب الرئيس لم يكن في مستوى تطلعات الشعب السوري، بل كان عبارة عن كلمة توجيهية لأعضاء الحكومة الجديدة، لم يتطرق فيها إلى مطالب الشعب المتمثلة في الحرية والكرامة والديمقراطية، إلا أنه أشار إلى إلغاء قانون الطوارئ في خلال أسبوع. كما دعا الاتحاد الرئيس السوري الي الإسراع بالبدء فورًا بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة، فالحلول الجزئية لم تعد ترضي الشعب السوري، ولن تنهي مظاهراته العارمة، بل يزداد سقف المطالب كلما تأخرت الإصلاحات الجذرية وأن على القيادة السورية أن تعلم أن عصر الحزب الواحد، والزعيم الأوحد، قد انتهى وتجاوزه الزمن، وأن الشباب اليوم يريدون الحرية الكاملة، والكرامة . كما ادن الاتحاد اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب، وأن الحراك الشعبي يحركه الإحساس بالظلم والاستبداد والقهر الذي طال زمنه وأمده، لذلك لن تنجلي إلا بجلاء الظلم والاستبداد، واحترام الحريات للشعوب والأقوام،كمايؤكد الاتحاد ما جاء في كل بياناته من ضرورة سلمية هذه المظاهرات ووجوب الحفاظ على الدماء والأنفس البريئة، وعلى الأموال العامة والخاصة، ومن الحفاظ على وحدة الوطن، وحقوق الجميع.