الأزهر يدعم البعثة بالأموال ونشر الدعوة عدد البعثة قرابة الخمسين فرد أهل تشاد يدخلون الإسلام طواعية تواجهنا أزمة ارتفاع المعيشة خداع الشباب دفعهم لاعتناق التطرف
بالكلمات الراقية، والوجه البشوش السمح، استهل الشيخ خالد عبد الله رئيس بعثة الأزهر الشريف في تشاد، حديثه، قائلُا؛ إن الأزهر له دور حيوي وملموس في دعم البعثة، ونشر الدعوة الصحيحة وإظهار الإسلام الوسطي المعتدل، موضحًا أن عدد البعثة قرابة الخمسين مبعوثًا، ويتوفر بهم جميع التخصصات العربية والشرعية والثقافية.
وأكد "عبد الله"، في حواره ل"الفجر"، أن دور البعثة في تشاد لا يتوقف على التدريس فقط في المدارس والمعاهد والجامعات وإنما بنشر الثقافة الإسلامية في المساجد والندوات واللقاءات ودور التعليم المختلفة، مشيرًا إلى أن يوجد كثير من أهل تشاد يدخلون الإسلام طواعية وبكامل حرياتهم دون أدنى ضغوط وذلك من خلال الصورة المضيئة التي ينقلها أعضاء البعثة الأزهرية في تشاد.
*ماذا عن دور الأزهر الشريف في إفريقيا عامة وفي تشاد خاصة؟ دعيني أوضح دور الأزهر الشريف في أفريقيا عامة، فهو دور حيوى وملموس في نشر الدعوة الصحيحة ونشر اللغة العربية وإظهار الإسلام الوسطى المعتدل الذي يجمع ولا يفرق والذي يحافظ على هوية البلاد في مبادئها ومعتقداتها دون أدنى تدخل في كل ذلك لا من قريب ولا من بعيد.
أما عن دور الأزهر الشريف في تشاد، فنفس النهج من نشر الدعوة الصحيحة ونشر اللغة العربية ونشر الثقافة الإسلامية من خلال المساجد واللقاءات وأيضًا بث الثقافة العربية.
*ما هو دور البعثة في تشاد؟ وماذا تستهدف ؟ للبعثة دور حيوى على كل المستويات الدينية والثقافية، فالأزهر حامل العلم الوسطى المعتدل الذي لا غلو فيه ولا تشدد ولا خلاف فيه ولا اختلاف ولا إفراط فيه ولا تفريط.
ويستهدف دور بعثة الأزهر الشريف على نشر الإسلام الصحيح المعتدل، ونشر اللغة العربية، والترابط وتوطيد العلاقة والصداقة بين الدول.
*كم عدد المتلقين لعلوم الأزهر الشريف؟ وتخصصاتهم؟ عدد المتلقين لعلوم الأزهر الشريف عدد لا حصر له، لأن البعثة لا يتوقف دورها على التدريس فقط في المدارس والمعاهد والجامعات وإنما بنشر الثقافة الإسلامية في المساجد والندوات واللقاءات ودور التعليم المختلفة.
*ما عدد أفراد البعثة؟ وتخصصاتهم ؟ عدد بعثة الأزهر الشريف في دولة تشاد قرابة الخمسين مبعوثًا، ويتوفر بهم جميع التخصصات العربية والشرعية والثقافية.
*هل هناك أناس يدخلون الإسلام طواعية في تشاد؟ يوجد كثير من أهل تشاد يدخلون الإسلام طواعية وبكامل حرياتهم دون أدنى ضغوط وذلك من خلال الصورة المضيئة التي ينقلها أعضاء البعثة الأزهرية في تشاد.
*وضح لنا حقيقة الأزمة المعيشية التي يمر بها الأزهر بسبب ضعف المرتبات؟ أولًا؛ لا توجد أزمة ولا نفتعل أزمات ولكن نعانى كمبعوثين على مستوى العالم من خصم نصف الراتب لمدة أربعة عشر شهرًا متواصلة بداية من شهر مايو 2016 ومن خلال هذا الحوار نناشد المسؤلين بالتكرم بسرعة صرف ما تأخر من رواتبنا على أن يكون الصرف بالسعر الحالى وليس بسعر كل شهر للخسارة الفادحة من ناحية وارتفاع الأسعار جدًا من ناحية أخرى في هذه الفترة.
*ماذا عن الأزمات التي تواجه البعثة؟ لا يوجد أزمات مباشرة وإن كان هناك فإنها تتمثل في ارتفاع مستوى المعيشة.
*ما دور مؤسسة الأزهر الشريف في دعم البعثة الأزهرية؟ الأزهر الشريف لا يألو جهدًا في دعم البعثة الأزهرية بل يدعم جميع البعثات للأزهر الشريف على مستوى العالم.
*هل الأزهر الشريف هو الذي يقوم بدفع رواتب البعثة؟ الذي يقوم بدفع الرواتب للمبعوثين في تشاد والعالم كله هي مصر حفظها الله تعالى متمثلة في أزهرها الشريف.
*بما ترد على مهاجمي الأزهر الشريف؟ هذا أمر سمعناه كثيرًا وليس بجديد فما وجدنا أحدًا ناجحًا أو مؤسسة ناجحة إلا ولها أعداء وحاقدين وحاسدين ومن هذا المنطلق هناك أعداء تحاول أن تعرقل مسيرة الأزهر الشريف خاصة في الآونة الأخيرة التي ازداد فيها نشاط الأزهر الشريف والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في قضايا الإرهاب ومحاربته وبث روح السلام والإسلام السمحة وإظهار عظمة الإسلام داخليًا وخارجيًا وأيضًا دور الأزهر الشريف في إزالة الاحتقان بين الأديان والمذاهب وتصديه المباشر دون مواربة للإرهاب والإرهابيين وكل من يحاول أن ينال من ديننا السمح أو مصر الأم.
*ما أسباب لجوء بعض الشباب إلى اعتناق الفكر المتطرف؟ أرى أن هؤلاء الشباب يلجأ إلى اعتناق هذا الفكر بسبب الخداع والتضليل من بعض الأشخاص المتطرفين في حياتهم وأيضًا ظهور بعض القنوات التي تروج لهذا الفكر وأيضًا قلة الوعى بروح ديننا السمح الحنيف بجانب خلو بعض الأماكن من بعض دعاة معتدلين مما ساعد على انتشار الأفكار المسمومة التي تحارب الأديان والأوطان وتريد أن تنهش في العالم كله بأفكار مسمومة لا أساس لها إلا خراب البلاد والأوطان والأزهر الشريف يحارب الفكر المتطرف وهذا من صميم ديننا العظيم إذ جعل الإنسان ليس ملكًا لنفسه فقط بل ملكًا لله تعالى لا يجوز الإفراط فيه أو التفريط.
*هل يوجد متطرفين مدعومين في الداخل أو الخارج في دولة تشاد؟ في الحقيقة هذا أمر لا علم لنا بهذا إذ أن هذا الأمر شأن داخلي للبلاد ولا نعرف عنه شيئًا.