يُقيم المنتخب السعودي، معسكرًا في البرتغال، خلال الفترة الحالية، ضمن برنامج الإعداد، الذي وضعه الأرجنتيني باوزا، المدير الفني للأخضر، تحضيرًا لمونديال روسيا 2018. الملفت للنظر في هذا المعسكر، هو ظهور اللواء المتقاعد إبراهيم الحوطي، ضمن بعثة الأخضر، في منصب ومهام محددة، غير مسبوقة طوال تاريخ المنتخب السعودي. وكان الاتحاد السعودي، برئاسة عادل عزت، قد استحدث في أكتوبر/تشرين أول الماضي، منصب مستشار رئيس الاتحاد للشئون الاجتماعية والامنية، وتم اختيار اللواء الحوطي له. وتم استحداث هذا المنصب، وفق ترشيح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، لتنفيذ مهام محددة، خاصة بفرض الانضباط وفق أسلوب صارم وجاد، بين لاعبي جميع المنتخبات السعودية. وأثار الإعلان عن هذا المنصب، جدلاً واسعا بين المهتمين بالرياضة داخل السعودية، على اعتبار أن المنصب يعد جديدًا في عالم كرة القدم المحلية. والحقيقة أن هذا المنصب ليس بدعة سعودية أو ابتكار خاص، بل أنه معروف في معظم الأندية والمنتخبات العالمية، تحت مسمى المسئول الأمني، وتوكل إليه مهام معينة، من بينها توفير الانضباط في المعسكرات الخارجية. ويعول الاتحاد السعودي، على مجموعة إجراءات، تساعد المنتخب على الظهور بشكل مختلف في مونديال روسيا. يذكر أن اللواء الحوطي، من خريجي كلية الملك فهد الأمنية، وحاصل على ماجستير في العدالة الجنائية من جامعة نايف للعلوم الأمنية.