أرامكو وصفقات الأسلحة أبرز نقاط الالتقاء بين ترامب والمملكة

شغلت المملكة العربية السعودية، وهي الحليف الرئيسي والأقوى في المنطقة للولايات المتحدة، بال الرئيس الأميركي دونالد ترمب طوال يوم أمس، فبعد أن قام بالتغريد عبر حسابه على "تويتر" لمطالبة المملكة بتفضيل بورصة نيويورك لتكون محط إدراج اكتتاب شركة أرامكو العملاقة، والتي تنوي طرح 5% من أسهمها خلال العام المقبل في الأسواق العالمية، قام بالاتصال بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في أعقاب إسقاط صاروخ باليستي للحوثي استهدف العاصمة الرياض، للتأكيد على دعم واشنطن الواضح للمملكة في معركتها لإعادة الاستقرار باليمن.
اكتتاب أرامكو
أبدى الرئيس الأميركي، اهتمامه البالغ باكتتاب شركة "أرامكو" المزمع إقامته في عام 2018، والذي يمثل أكبر عملية طرح لأسهم في العالم، وذلك على الرغم من كون عملاقة النفط السعودية لا تنوي طرح سوى 5% فقط من أسهمها في سوق تداول وإحدى البورصات العالمية، وسط منافسة شرسة بين لندن ونيويورك.
وكتب الرئيس الأميركي خلال تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أنه سيُقدِّر جيدًا لو قامت المملكة العربية السعودية بطرح اكتتاب أرامكو في بورصة نيويورك"، مؤكدًا أن ذلك أمر مهم بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.
ووصفت صحيفة "ذا هيل" الأميركية، تغريدة الرئيس ترمب بشأن اكتتاب أرامكو، أمر يشير إلى مدى اهتمام واشنطن بشكل خاص بالاستفادة من القيمة الاستثمارية الضخمة لأسهم أرامكو في العالم، خاصة وأن قيمتها السوقية تتجاوز 2 تريليون دولار.
وبعد ساعات من التغريدة، قال ترمب لمجموعة من الصحفيين، وذلك خلال رحلته لعدد من الدول في آسيا، إن "الطرح العام المبدئي الذي ستقدمه أرامكو "سيكون الأكبر على الإطلاق"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تريد الحصول على جميع القوائم الكبيرة".
وقال "إن السعوديين لا يبحثون حاليًا عن إدراج أسهم أرامكو في قائمة بورصة نيويورك، وذلك بسبب مخاطر التقاضي وغيرها من المخاطر "، في إشارة إلى قد تكون هناك إصلاحات في الإجراءات خلال المستقبل القريب.
صفقات الأسلحة
أجرى ترمب أمس السبت، اتصالا هاتفيا بالملك سلمان، أكد خلاله أن سيؤيد عمليات شراء معدات عسكرية أميركية للحفاظ على أمن المملكة العربية السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش السعودي اعتراضه صاروخًا باليستيًا أطلقه متمردون يمنيون يستهدف مطار الرياض.
وناقش ترامب والملك سلمان "التهديد المتواصل للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن" والهجوم الصاروخي الذي اعترضته القوات السعودية، مبديًا امتنانه لخادم الحرمين على المشتريات العسكرية السابقة، بما في ذلك صفقة بقيمة 15 مليار دولار في أنظمة الدفاع الصاروخي لمنطقة الدفاع الجوي عالية الجودة (ثاد).