إتهم النائب التركماني بالبرلمان العراقي نيازي معمار أوغلو، منظمة "بي كا كا" الإرهابية، بالوقوف وراء الفتنة العرقية والمذهبية التي حدثت، خلال الآونة الأخيرة، بقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين(شمال). جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها معمار أوغلو، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، بمدينة كركوك. وشدد في تصريحاته أن "عناصر (بي كا كا) الذين استوطنوا قضاء طوزخورماتو على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة، كانت وراء الفتنة العرقية التي وقعت بين التركمان والأكراد بين عامي 2015-2016". وأشار أنّ الفتنة تسببت بهدم وتخريب مئات المنازل للتركمان في القضاء المذكور، متهما "أحزابًا كردية" (لم يسمها) بالمشاركة في إذكاء الفتنة. كما دعا النائب التركماني، الأسر الكردية التي غادرت طوزخورماتو وكركوك بعد التوتر الذي حصل بين الجيش العراقي والبيشمركة (قوات إقليم الشمال)، بالعودة لمنازلهم، مبينا أنّ نزوحهم جاء بدعوة من "حزب كردي" (لم يسمه). والخميس الماضي، طالب آرام الشيخ محمد، نائب رئيس البرلمان العراقي، رئيس الوزراء، حيدر العبادي بتكليف قوات الجيش بتولي مسؤولية إدارة الملف الأمني في طوزخورماتو. وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي و"الحشد الشعبي" منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي على القضاء، بعد انسحاب البيشمركة. تجدر الإشارة أن القضاء المذكور يضم خليطًا من العرب والتركمان والكرد. وكانت منظمات دولية ومحلية معنية بحقوق الانسان، أشارت الشهر الماضي لوقوع انتهاكات بحق "المواطنين الأكراد" في طوزخورماتو "مثل حرق الدور السكنية والمتاجر فضلا عن عمليات نزوح قسري". ووجهت تلك المنظمات أصابع الاتهام إلى "الحشد الشعبي". ووقعت الانتهاكات عند انتشار القوات العراقية و"الحشد" في طوزخورماتو، ومناطق متنازع عليها أخرى بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال. وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم الشمال، استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية "عدم دستوريته"، وترفض الدخول في حوار مع الاقليم لحين إلغاء نتائجه. وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأت في 16 أكتوبر الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر. لكن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في محافظة نينوى(شمال)، عندما حاولت القوات العراقية الانتشار فيما تبقى من مناطق النزاع والوصول لمعبر فيشخابور الحدودي مع سوريا، والذي يعد خارج مناطق النزاع ويتبع محافظة دهوك. وتوصل الطرفان لاتفاق هدنة، يوم الجمعة الماضي، ومنذ ذلك الوقت يجرون مباحثات حول كيفية نشر القوات في تلك المناطق لكن لم تعلن أية نتائج للمباحثات حتى اليوم.