أمينة خليل: أنا وسط البنات اللي في جيلي تأخرت شوية في الجواز    الثلاثاء 21 أكتوبر 2025.. نشرة أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    شريف فتحي: تعزيز التعاون السياحي بين مصر ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة    إعلام غزة الحكومي: دخول 986 شاحنة مساعدات منذ بدء سريان وقف إطلاق النار من أصل 6600 واحدة    الخارجية الروسية: لم يتم الاتفاق على عقد لقاء بين لافروف وروبيو    فرنسا.. ساركوزي يصل إلى سجن بباريس لبدء قضاء عقوبة سجنه لمدة 5 أعوام    موعد مباراة الهلال والسد في دوري أبطال آسيا.. والقنوات الناقلة    موعد والقنوات الناقلة لمباراة بيراميدز وفاركو في الدوري المصري    كشف ملابسات واقعة احتجاز شخص وإجبار زوجته على توقيع عقد بيع عقار بالقاهرة    فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه- 2026م ..غدًا الأربعاء    «دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المستدامة» ندوة بطب بيطري بنها    «بيطري بنها» تنظم ندوة «دور المشروعات المتوسطة والصغيرة في تعزيز الاقتصاد المصري»    جامعة الأقصر: دمج ذوي الهمم في الأنشطة الجامعية خلال العام الجامعي الجديد وتسهيل التواصل الرقمي    محافظ أسوان: منح إجازة لأي موظف بالمحليات ومديريات الخدمات فى حالة ترشحه للانتخابات    نيويورك تايمز: إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لعدم تقويض الاتفاق مع حماس    "جولدمان ساكس" تحذر من مخاطر اضطراب في إمدادات المعادن النادرة والحيوية    غارات جوية مكثفة تستهدف مطار الخرطوم ومناطق متفرقة بالعاصمة السودانية    أمير قطر: آن الأوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وما جرى فى غزة إبادة جماعية    رئيس جامعة قناة السويس يهنئ الدكتورة فاتن العليمي بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينها عميدا لكلية السياحة والفنادق    انخفاض سعر الذهب اليوم فى مصر على خلفية تراجع الأونصة    ياسين منصور: لا ديكتاتورية في الأهلي.. وهذه تفاصيل جلستي مع الخطيب    وليد عبداللطيف: الأهواء الشخصية تسيطر على اختيارات مدربي المنتخبات الوطنية    مدير مديرية الشباب والرياضة بالجيزة يشهد الجمعية العمومية لنادى الزمالك.. صور    ميدو: كنا نسبق الكرة المغربية.. والعدل في الدوري سبب التفوق    5.2 مليار جنيه من تحالف 5 بنوك لتمويل مشروع چيفيرا بالساحل الشمالي    السيسي يتوجه إلى بروكسل لرئاسة القمة المصرية الأوروبية الأولى وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي    الصيف لسه مكمل.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    إصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بالفيوم    إصابة 13 شخصا إثر انقلاب ميكروباص فى العياط    بسبب 200 جنيه.. مقتل فكهاني طعنا على يد سباك في الوراق    محاكمة 68 متهمًا في قضية خلية قصر النيل بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية    ضبط 95149 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    سيمفونية وجدانية.. عمر خيرت يحيي حفلا استثنائيا في الأوبرا    ناهد السباعي: «السادة الأفاضل» ليس فيلم ممثل واحد.. ولم أشعر بصغر مساحة الدور    مع اقتراب دخول الشتاء.. أبراج تبحث عن الدفء العاطفي وأخرى تجد راحتها في العزلة    بعد 11 يوما.. الملك الذهبي يطل على العالم بكنوزه كاملة لأول مرة من أمام إحدى عجائب الدنيا السبع    "طاهر المصري" و"علي كلاي" و"فن الحرب".. أعمال تنافس في دراما رمضان 2026    تامر أمين بعد سرقة اللوفر: اللي يشوف بلاوي غيره.. يحمد ربنا على نعمة مصر    الحكومة: تنظيم مهرجان شتوى فى تلال الفسطاط على غرار فعاليات العلمين    نجلاء بدر وروجينا بإطلالتين ملفتتين على السجادة الحمراء فى مهرجان الجونة    ما حكم الاحتفال بالموالد مثل مولد سيدنا الحسين والسيدة زينب؟ وما حكم أفعال بعض الناس خلال الموالد من الذبح والنذور وغيرها من الطقوس ومظاهر الاحتفال؟ وما حكم تشبيه بعض الأفعال الخاصة فى الاحتفالية بمناسك الحج؟    المشرف على رواق الأزهر عن جدل مولد السيد البدوي: يجب الترحم عليهم لا الرقص عند قبورهم    الصحة تعلن أهداف النسخة الثالثة من المؤتمر العالمى للسكان    وزير الصحة يوجه بتجهيز البنية التحتية لإدخال تقنيات المستشفيات الذكية والجراحة الروبوتية ضمن المنظومة الصحية    كيف تميز بين نزلة البرد العادية والتهاب الجيوب الأنفية؟    «الرعاية الصحية»: قدمنا أكثر من 50 ألف خدمة طبية وعلاجية للاجئين من 60 جنسية مختلفة    الانتفاخ ليس دائما بسبب الأكل الدسم.. تعرّف على 5 أسباب خفية    متحدث «الشباب والرياضة» يكشف أزمة الإسماعيلي بالتفاصيل    أسعار الذهب العالمية تلتقط الأنفاس بعد ارتفاعات قياسية    بيان عاجل لوزارة العمل حول زيادة الحد الأدنى للأجور    القائد العام للقوات المسلحة يستقبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية للتهنئة بذكرى انتصارات أكتوبر    الباشا والزعيم    لامين يامال يطارد رقما قياسيا أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها؟.. دار الإفتاء تحسم الأمر    السر المُذاع في المغرب    اتحاد "شباب يدير شباب" (YLY) ينظم جلسة تدريبية حول مهارات التواصل الفعّال ضمن برنامج "تماسك"    مواقيت الصلاة في أسيوط اليوم الثلاثاء 21102025    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيمان كمال تكتب: تبقى متحرش ولا لوطى
نشر في الفجر يوم 03 - 11 - 2017

سبعة من الأصدقاء يجتمعون ويقررون فجأة بأنهم سيتشاركون فى وضع هواتفهم المحمولة ويتشاركون فى المكالمات الهاتفية والرسائل على الملأ بحيث تصبح متاحة للجميع، يقرر أحد الأزواج أن يستبدل هاتفه مع صديقه العازب كى لا ينكشف أمر المرأة التى تراسله بصورة لها أمام زوجته التى تجلس إلى جواره ولم يكن يدرك أن صديقه على موعد غرامى مع «صديق له» ليفاجأ برسالة تجعلهم يعتقدون بأنه مثلى الجنس، ويرفض أن يوضح حقيقة الأمر وبأن هذا الهاتف يخص الصديق الأعزب، ليكشف عن القناع والوجه الحقيقى لأصدقاء عمره وزوجته الذين يصدمون فى كونه «لوطي» كما اطلقوا عليه، ساعات عاشها هذا الزوج أمام من حوله وهو يتعرض للوم والاعتراض والصدمة،قبل أن يكشف صديقهم بأنه هو المثلى وبأنه يرفض أن يعرفهم على الشخص الذى يحبه كى لا ينجرح، فى الفيلم الإيطالى Perfect Strangers «غرباء بالكامل» يكشف الوجه الآخر للبشر والتناقضات بين ادعاء الحرية وبين تقبل الآخر كما هو وكيف أن لكل منا فى حياته اسرار غامضة تفضحها التكنولوجيا التى باتت تسيطر على حياتنا.
تذكرت جيدا هذا الفيلم وأنا أقرأ خبر نائب البرلمان الذى تقدم بمشروع لمحاربة «الشذوذ» كما يقول –مثليى الجنس-بعدما أصبح ظاهرة فى مصر وأن تكون عقوبة هذا الفعل الحبس لمدة عامين وغرامة،وأن من يروج للأمر ايضا لابد أن يقع تحت طائلة القانون.
بالتأكيد هنا لا أقول إننى اشجع على المثلية أو اقول للمجتمع لنصبح مثليين فهو امر قد يكون للكثيرين وللطبيعة البشرية غير مقبول حتى وإن حاولت بعض الدول التحرر من الحجر على حرية الاشخاص الجنسية فلا يمكن للدول العربية أن تتقبلها بسهولة،وأن تعترف أنهم بشر لهم حق الحياة وحق الحرية فى اختيار ميولهم الجنسية التى اصبحوا عليها مادام لم يتحرشوا بالآخرين، فمنذ أسابيع قليلة قامت الدنيا حينما رفع علم المثلية فى حفل فريق «مشروع ليلى» وانتهى بقرار منعهم من الغناء فى مصر،ومؤخرا أيضا قام محام شهير معروف بإثارة الجدل بتصريح حول أن التحرش بمن تخرج ببنطلون ممزق هو واجب واغتصابها أمن وطنى.
لم أندهش أبدا من تلك التصريحات ولم اندهش ايضا بمناقشة القوانين التى تجرم الحرية الشخصية، لكننى اندهشت من نفسى أنا التى ادعى القوة الكافية لمواجهة الحياة وأنا اسير لأول مرة فى أحد شوارع السيدة زينب قبل أيام.. كنت فى طريقى لأشترى بعض الأشياء فلم أذهب إلى هذا الحى المزدحم مطلقا،فأصبحت اخشى الزحام اخشى البشر. .نصف ساعة من العذاب وأنا احذر من يسير بجوارى وأنا أرى فى خيالى الأيادى تنتهك جسدى وتنهش لحمى،كما اعتادوا فى الزحام لا انكر أننى يومها لم اتعرض للتحرش أو المضايقات، ولكننى صعقت للخوف الذى تسرب داخلى هذا الخوف الذى يلازمنى فى الزحام خوفا ممن يعبثون بأجساد الفتيات ممن يطلقون ابشع الالفاظ على مسمع ومرأى من الجميع دون أن رد فعل.
قبل أيام كنت عائدة من عملى فى طريقى لحضانة ابنتى الصغيرة، فى العادة القريبون يعلمون بأننى لا اجيد وضع المساحيق وأفضل الملابس الفضفاضة المريحة فى العمل فلم اكن ارتدى ما اعتبره المحامى الشهير ضرورة وواجبا للاغتصاب والتحرش -عفوا _ (وإن كان اللبس حرية شخصية) - لكننى فوجئت بسيارة تقف على الطريق أمام اشارة مرور يطلب الموجودون فيها أن اركب معهم ونقضى ليلة «ظريفة».
الأمر لم يكن به تعدٍ جسدى.. أعلم تماما.. لكن نفسيا شعرت بروحى تختنق فكيف لهم أن يجعلوا منى عاهرة على مرأى ومسمع الجميع ولم يتحرك أحد، كيف فى لحظات حولونى لامرأة تبيع جسدها للغرباء وانتهكوا حرمة روحى وقلبى وجسدى دونما رقيب أو محاسبة!
أصبحت اخشى الغرباء ممن يمتصون أجسادنا اشعر بالتعرى دوما فى الزحام اشعر بأن جسدى مباحا لهم أصبحت أجبر نفسى على الابتعاد عنهم كى لا انزعج وانا اتساءل من يحمينا؟ من يهتم بوضع القوانين التى تعاقب المتحرش من يأخذ حقنا وحق اجسادنا،من يعطينا الحرية فى أن نسير فى شوارعنا بأمان مطلق دون خوف؟ أم انكم لا تأمنون على ابنائكم وبناتكم من مثليى الجنس بينما تأمنون على اجسادنا من العابثين بها؟!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.