قال كون كوجلين، محرر الشؤون العسكرية، في صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، إن «بريطانيا لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي حيال قطر». وأضاف كوجلين في مقاله بالصحفية، أن «الخلاف الدبلوماسي بين قطر والسعودية والإمارات ومصر والبحرين تصدر عناوين الكثير من الصحف، ولكن القليل من خبراء السياسة الخارجية الأجانب تعاملوا مع الأمر بالجدية التي يتم التعامل بها مع قضايا أخرى خارجية أخرى مثل قضية صواريخ كوريا الشمالية». وتابع: «يجب الأخذ في عين الاعتبار تعليق ستيف بانون، الذي ساهم بدرجة كبيرة في رسم السياسة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين قال إن أهم مواجهة في العالم الآن ليست مع تنظيم داعش الإرهابي، ولكن المواجهة بين المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية المعتدلة من ناحية، وقطر من الناحية الأخرى بشأن دعمها للإرهاب والتطرف وعلاقاتها الوثيقة مع إيران». وتابع «كوجلين»: «إنه مع اقتراب نهاية العام الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض أصبح من الواضح أن ترامب ينظر إلى العالم على أنه منقسم إلى دول تؤيد الولاياتالمتحدة ومصالحها ودول لا تؤيد الولاياتالمتحدة». وأشار إلى أنه «عند تطبيق ذلك على الشرق الأوسط، فإن التطرف الإسلامي يمثل تهديدا للمصالح الأمريكية، وبالتالي فإنه من المرجح أن تعارض الولاياتالمتحدةقطروإيران اللتين لديهما باع طويل في دعم التطرف الإسلامي». وأوضح أنه «مع اقتراب الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش من نهايتها، يتوجب على دول مثل الولاياتالمتحدةوبريطانيا أن تعمل معا وبقوة للحيلولة دون امتداد التشدد والتطرف إلى دول ومناطق أخرى». واعتبر «كوجلين» أنه «بينما يبدو ترامب حازما في سياسته ضد التشدد الإسلامي، فإن بريطانيا تبدو غير حاسمة في تعاملها مع الأمر وترسل رسائل متضاربة حيال قطر».